المؤرخ اليمني والشاعر والعالم اللغوي مطهر بن علي الإرياني

أقام المؤرخ اليمني والشاعر والعالم اللغوي مطهر بن علي الإرياني، الأربعاء، حفلاً  في  صنعاء، وقع خلاله الطبعة الثانية من كتابه "المعجم اليمني في اللغة والتراث "الصادر في مجلدين عن مؤسسة الميثاق للطباعة والنشر . وأوضح الإرياني في تصريح له بالمناسبة أن الطبعة الجديدة من كتابه "المعجم اليمني" ضمت إضافات كثيرة من الناحيتين اللغوية والتراثية كما أنها مفهرسة فهرسة كاملة (فهرسة أماكن وأعلام ومفردات).
وقال إنها تحتوي على أكثر من 3 آلاف مفردة يمنية خاصة كان يجب توفرها في المعاجم العربية ولكنها لم تدخل تلك المعاجم لأن مقاييس اللغويين العرب – حسب تعبيره - كانت مرتبطة بالكلمة الأكثر بداوة بينما كانت مفردات أهل اليمن مفردات حضرية، وهذا أخل بالمعاجم العربية وحرمها من تراث لغوي كبير، حيث لم تستفد، بحسب رأيه، من لغة الحضر، واقتصرت على لغة البداوة، على الرغم من أن لغة أهل اليمن كتبت على الصخور قبل أن تكتب لغة الآخرين بألفي عام" .
وأكد مطهر الإرياني وهو شاعر  ومؤرخ  وآثاري متخصص في نقوش خط المسند ،أن معجمه هذا "مشروع مفتوح لجميع اليمنيين ومن أراد أن يضيف إليه وينسج على منواله"،لأنه على حد قوله"مشروع وطني سيظل العمل فيه مستمراً من قبل الأجيال القادمة وجميع المثقفين لان التراث اليمني تراث غني ومغبون" .
وزخر حفل التوقيع بحضور سياسيين بارزين ومتثقفين، إلى جانب قيادات المؤسسات الثقافية في اليمن، كم ألقيت خلاله كلمات أكدت في مجملها على الخصوصية العبقرية في تجربة المؤرخ والشاعر مطهر بن علي الإرياني.