هيئة تنمية المجتمع في دبي

بدأت هيئة تنمية المجتمع في دبي، تطبيق مشروع جديد يستهدف تعريف الجاليات المختلفة التي تعيش في إمارة دبي بثقافة وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، عبر التركيز على أوجه الالتقاء والتشابه بين الشعوب، ووفق ما تم رصده خلال لقاءات متعددة أجرتها الهيئة، منذ مطلع العام، مع تلك الجاليات للاطلاع على ما لديها من أفكار خاطئة أو نقاط مبهمة حول المفاهيم والممارسات المحلية، وسيتم تنظيم جلسات توعية موجهة للنساء والأمهات تبدأ بالجالية الباكستانية.

وأوضحت مدير إدارة التلاحم الاجتماعي في الهيئة، هناء بكار الحارثي، أن قسم الهوية الوطنية قرر هذا العام تغيير طريقة التعريف وعرض الأفكار المختلفة عن المجتمع الإماراتي، من خلال اجراء لقاءات تجمع أكثر الجاليات عدداً بغرض مناقشتهم وحملهم على المساهمة بوضع المادة الثقافية الموجهة إليهم، والإجابة عن كل الأسئلة التي تجول برأسهم عن النواحي المختلفة للحياة الاجتماعية والتراثية للمجتمع الإماراتي.

وأكدت أن الهيئة تركز على أوجه الالتقاء والانسجام بين المجتمع الإماراتي والجاليات، كطريقة لنقل المعلومات والأفكار لهم عن العادات والتقاليد وأسس الهوية الوطنية الإماراتية، متابعة أن الهيئة خلصت إلى أن التوجه إلى النساء يسهم كثيراً في تحقيق هدف التواصل والتفاعل الثقافي مع أي جالية، كون الأم تلعب الدور الأهم والأكثر تأثيراً في حياة الأسرة والمجتمع.

وذكرت إن الهيئة تهدف من خلال اللقاءات التعرف إلى النقاط الأهم التي تجهلها الجاليات عن العادات الاماراتية، وإلى ما يثير استغرابها في طريقة أو سبب ممارسة تلك العادات، بحيث يتم شرحها وربطها بالأشياء المشتركة بين الشعب الاماراتي وأي شعب آخر، بدلاً من التركيز على أوجه الاختلاف في التفكير والعادات.

وتابعت أن كل الشعوب تشترك في حاجاتها وطموحاتها وآمالها الانسانية، ما يعمل على تفاعلهم إيجابياً في حال تم اختيار الأسلوب الأمثل للتواصل بينهم، الأمر الذي يساعد بدوره على خلق بيئة صحية يسودها الانسجام والأمان الاجتماعي، ما يمكّن أفراد المجتمع، على اختلاف أطيافهم العرقية والثقافية، من العطاء والإنتاج والعمل بفاعلية على بناء ورقي المجتمع.