معرض الشارقة الدولي للكتاب

جمعت أمسية شعرية أقيمت في "ملتقى الكتاب" ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، 3 أصوات شعرية، اعتلى فيها منصّة الشعر كلّ من البحريني علي الستراوي، والعُماني حسن المطروشي، والإماراتي عبد الله الهدية، واستهلّ الشاعر حسن المطروشي الأمسية التي جاءت بعنوان "أقمار شعرية" وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري قراءته لقصيدة سقوف الليل، قال فيها:" ماذا يدلّ عليّ الآن يا قلقُ، كِلا دليليّ أعَمَى الطيرَ والأفقُ، نسيت أني هنا من هكذا سنة، يغيب بعضني فألقاني ونفترقُ". 

وعبّر الشاعر علي الستراوي عن حكايات الطفولة في قصيدة عامية التي قال فيها "دقايق يا فرح عمر السنين الباقية ويا سواد الليل و يا همس القمر شاقني منكم رسالة شاقني منكم خبر في مدى حبكم وخوفكم تركض اللهفة وراكم"، وانتقل الستراوي ليروي على مسامع الحاضرين قصيدة نثرية جمّلها بالاستعارات والجماليات المكثفة، قال فيها:" توقّعوا انحباس الظمأ في القمر وانحدارات الشهب من ذاكرة ميتة ولم يتوقعوا إن السكين الواقعة في النياط قد صدأت، وانحدروا جميعاً نحو غابة الذئاب فأضعنا الحبّ وسقطنا في هاوية السحر نتكئ على أرصفة الصمت وفوق اسفلت الزمن الموجع نتجادلُ". 

وأفصح الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية عن كينونة العاشق الكاهن في قصيدته عيناكِ، التي ألقى فيها:" عيناكِ في فجر الغواية راحُ، وليالي أنسٍ ملؤها الأفراحُ، وبحارُ أشواقٍ تنادي موجها والموج بين نسيمها يرتاحُ". 

وزخرف المعنى بقصيدة نبطية قال الهدية في مطلعها:" يا كريم الصمت" ياكريم الصمت عطني من نصاب البوح كلمة، قول أحبك واعتبرها يا الغلا آخر زكاة ".