العثور على بقايا سفن إسبانية غارقة منذ القرن السادس عشر

في عام 1565، تسببت عاصفة قوية في غرق ثلاث سفن اسبانية محملة بالكنوز المسروقة متجهة إلى كوبا، وبعد قرون عثر علماء الآثار البحرية على حطام السفن الغارقة قبالة ساحل كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية.

مدافع ومراسي ورموز زهرة الزنبق وشعار النبالة الفرنسي كانت من بين الغنيمة الاسبانية التي تم العثور عليها في أعماق البحر والتي تنتمي في الأصل إلى المستوطنين الفرنسيين.

وكان فريق شركة الاستكشاف البحري العالمي قد عثر في مايو الماضي على 22 مدفعًا، نصب تذكاري من الرخام، مراسي، عجلة طحن حجرية وذخيرة، ومع ذلك لم يكشف الفريق عن القطع الأثرية حينها للجمهور لأسباب أمنية.

أكثر القطع التي اثارت حماس الشركة هم ثلاثة مدافع البرونزية المزخرفة، اثنان منها يصل طولهم الى 10 أقدام وآخر يبلغ طوله سبعة أقدام، بالإضافة الى النصب التذكاري الرخامي المنحوت يدوياً والذي تم ربطه بالمحاولات الفرنسية الأولى في استعمار العالم الجديد.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، روبرت بريتشيت إنه تم تشكيل النصب مثل شعار النبالة ويبلغ طوله نحو ثلاثة أقدام بينما يبلغ عرضه قدمين، ويبدو كما تم وصفه في السجلات الأصلية،

وكان يُعتقد في البداية أن هذه الأثار كانت على متن سفينتين الملاح الفرنسي، جان ريبولت الغارقتين منذ عام 1565، ولكن اكتشف الفريق أن الثلاث مدافع والنصب تم سرقتهم من قبل الإسبان.

ويعتقد بريتشيت أن هذه القطع كانت على متن سفت اسبانية متوجهة الى كوبا ولكنها غرقت بسبب عاصفة، مضيفًا أنه يوجد ختم على أحد المدافع البرونزية تقترح أنه قد تم صناعته خلال عهد هنري ملك فرنسا.

وكانت الشركة قد حصلت على تصاريح من ولاية فلوريدا للقيام بعملية استكشافية في سبع مناطق قبالة سواحل كاب كانافيرال، والتي أدت بهم في نهاية المطاف للعثور على تلك الكنوز التي لا تقدر بثمن.