مقبرة "عنخ أمون" في الأقصر

 القاهرة ـ أكرم علي افتتح سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران، وسفراء دول أوروبا في مصر، في افتتاح نسخة مقلّدة طبق الأصل من مقبرة الملك توت عنخ أمون، الأربعاء في الأقصر، بحضور وزير السياحة هشام زعزوع، وزير السياحة، والدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين. وأكد سفير الاتحاد الأوروبي جيمس موران أن هذا المشروع الرائع خير مثال على إمكانية التكنولوجيا الحديثة في المحافظة على بل والترويج لإرث مصر الأثري الغني، موضحا أن هذا المشروع من شأنه أن يساعد على إحياء قطاع السياحة في منطقة الأقصر الفريدة، وهو الأمر الذي يحتاجه بشدة صعيد مصر في طريقه للتنمية، والاتحاد الأوروبي فخور ليلعب دورا في هذا المشروع".
كما أوضح سفير الاتحاد الأوروبي، جيمس موران، أن نسخة مقبرة توت عنخ آمون، التي افتتحها، تم الاتفاق على تصميمها خلال زيارة فريق عمل الاتحاد الأوروبي برئاسة كاترين آشتون منذ 18 شهرا، ومنذ هذا الوقت يعمل الأثريون عليها لتركيبها في الأقصر.
وأشار موران إلى أن مدينة الأقصر عانت بشدة خلال العامين الماضيين بسبب تراجع السياحة، حيث بلغت نسبة الإشغالات إلى 12% والتي في العادة تكون 50 أو 60%، وأنها ليست مجرد أرقام لكن خلفها كثير من المعاناة، فهناك عشرات الآلاف من الأسر التي تعتمد على السياحة، والسياحة حاليا في مصر تعاني بشدة"،معربا عن أمله في أن يساعد هذا الاحتفال في الترويج لمدينة الأقصر، وإرسال رسالة بأن سياحة الآثار بها قوية ومستمرة.
وأكد وزير الآثار محمد إبراهيم أن هذه النسخة سيكون لها تأثير كبير على زيادة الرواج للسياحة، خصوصا وأن كثرة السياحة تؤثر بالسلب على بعض المقابر في وادى الملوك، نظرا لما تتعرض له من بخار المياه وزيادة في نسبة الرطوبة، ومع ثاني أكسيد الكربون تتكون طبقة سوداء، مما يؤدى إلى إلحاق ضرر بالغ بالآثار، مما دفعنا للتفكير في حل لهذه المشكلة التي سيكون لها نتائج بالغة السوء على المدى الطويل.
ويتزامن هذا الكشف مع الذكرى التسعين لاكتشاف المقبرة الأصلية.. وتم تطوير التكنولوجيا وراء صنع هذه النسخة فى مؤسسة (فاكتوم) الفنية فى لندن ومدريد، التي عملت على مدار عامين على هذا المشروع بالمشاركة مع جامعة بازل وبترخيص من المجلس الأعلى للآثار، وتلك النسخة هي هدية لجمهورية مصر العربية من مؤسسة (فاكتوم) وجمعية أصدقاء المقابر الملكية المصرية بزيورخ بمساعدة وفد الاتحاد الأوروبي في مصر.