كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة في مدينة بني ملال المغربيّة

بني ملال – سعيد غيدَّى عُرضت في كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة في مدينة بني ملال المغربيّة 3 أفلام قصيرة لمخرجين سينمائيين مغربيين، وذلك في إطار الأسبوع الثقافي الذي نظمته جامعة السلطان مولى سليمان. وكان للجمهور في الكلية موعد مع فيلم "لعبة الحبل" للمخرجة فاطمة أكلاز والذي يناقش قضية تعدد الزوجات في المغرب، مسلطة الضوء على قضية حظيت ولا تزال تحظى بنقاش كبير، بخاصة وأن المخرجة الشّابة فاطمة أكلاز تناولت الموضوع من زاوية توظيف "الحبل" كلعبة، فالمرأة التي تستطيع أن تُسقط "ضرّتها" تكون من نصيب الزّوج تلك الليلة.
وفي حديثها إلى "مصر اليوم" قالت المُخرجة فاطمة اكلاز"كانت مناسبة عرض الفيلم لعبة الحبل في هذا اللقاء الثقافي والفني في الجامعة، قيمة مضافة، فأوّل مرة يعرض الفيلم أمام جمهور خاص وهم طلبة ماستر السينما الذين تفاعلوا مع الفيلم وأبانوا عن تحليلهم العلمي والأكاديمي للفيلم، وكانت مناسبة أيضا للاستماع إلى ملاحظاتهم وانتقاداتهم القيّمة، وفرصة أيضا للتواصل معهم، عبر أسئلتهم ومداخلاتهم".
وأضافت اكلاز في الحديث ذاته أنّ فيلم "لعبة الحبل" فيلم جرّئٌ شيئا ما، ويناقش موضوع التعددية من منطلق المسكوت عنه.
وفي حصة المساء عرض فيلمين آخرين وهما "مَاتَا وْيَا؟" والذي يعني باللغة العربية ترجمة عن اللغة الأمازيغية "ما هذا؟"، وفيلم "العملية 22" لمخرجهما الشّاب حميد عزيزي، ومن خلال النّقاش العام تفاعل المُخرج مع كلّ التدّخلات والأسئلة موضوع الفيلمين.
وقال المخرج حميد عزيزي لـ"مصر اليوم" إن " تواجدي اليوم وسط أبناء بلدتي شيء يشعرني بالافتخار، وكان من الأجدر أن يتم هذا منذ زمن، لكن هذا لم يقع، شاركنا بأفلام كثيرة خارج عقر الدّار، لكن اليوم هو أجمل ذكرى بالنسبة لي، إذ اعتبرها تحفيزا وتشجيعا على بذل مجهودات أخرى كبيرة محاولة لإرضاء هذا الجمهور العريض من عشاق السينما عموما والأفلام القصيرة على وجه التحديد".
واختتمت أنشطة الأسبوع الثقافي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفقرات فنية وتوزيع لبعض الجوائز التقديرية للمشاركين والمشاركات في شق السينما والفن التشكيلي والنحت والفوتوغراف.