فضّ وزير الثقافة المصري صابر عرب، لليوم الثاني على التوالي، مشاجرةً أثناء تفقده للأعمال الإنشائيّة في المباني التابعة للوزارة، بعد يوم واحد من الأزمة التي نشبت بين رئيس هيئة قصور الثقافة والآثار، بسبب تدخلات الأخيرة في أعمال ترميم قصر عائشة فهمي وإصرار المهندس الاستشاري للمشروع على التوقف لحين رفع الآثار يديها عن المشروع.
وتدخل عرب لفض مشاجرة دارت بين كل من رئيس هيئة قصور الثقافة الشاعر سعد عبد الرحمن، ومدير العلاقات العامة في جهاز مدينة بني سويف جمال معوض، بعد أنّ تبادل كل منهما الاتهامات أمام وزير الثقافة بشأن أسباب تأخر الانتهاء من أعمال ترميم المركز الثقافي الجديد في بني سويف، وهو الأمر الذي كاد أن يتحول لاشتباك لولا تدخل عرب، موضحًا "محدش يزايد على الوزارة".
وفوجئ عرب في أول زيارة لوزير ثقافة للمحافظة منذ 8 أعوم، أن المركز الثقافي شبه مهجور، وعلم أنّ المركز بني منذ 15 عامًا من قبل جهاز مدينة بني سويف، ولم يقم يسلمه الجهاز إلى هيئة قصور الثقافة سوى من عام ونصف، والتي سلمته لأحد المقاولون لتشطيبه وتسليمه بموازنة قدرها 12 مليون جنيه، وتوقف العمل به بسبب سوء حالة البنيّة التحتيّة، وهو الأمر الذي دارت المشاجرة بسببه. وتوصل الوزير لاستكمال العمل بموازنة مشتركة بين الهيئة والمحافظة بموازنة جديدة تصل إلى 25 مليون جنيه، للانتهاء منه وإدخاله الخدمة إلى الجمهور في أقرب وقت.
وأكّد الوزير الثقافة أنه لم يشاهد بعد فيلم "نوح"، وأن الوزارة ليست ضد الإبداع وما لا يتعارض مع العقل والمصلحة، وأنه شكل لجنة للدراسة ومشاهدة الفيلم ورفع تقرير إليه، موضحًا أن الوزارة لم تتمكن من حجب الفيلم لأنه متاح عبر شبكة الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، ذاكرًا أنّ الأزهر وفقًا للدستور، له صلاحياته وليس جهة اختصاص، فإذا كانت القضية لها أبعاد دينية فلابد من تدخل المشيخة. ولفت إلى أنّ التنمية لن تتحقق في مصر دون ثقافة وفن والصعيد فيه مؤسسات ثقافية أكبر من الشمال لذا فهو مصدر الثقافة لمصر والعالم كله.