المجلس الأعلى للثَّقافة

أكّدت لجنتا السّينما والمسرح في المجلس الأعلى للثَّقافة، عقب اجتماعهما الطارئ  اليوم الأربعاء، لمناقشة أزمة فيلم «نوح»، الذى رفض الأزهر الشريف إذاعته في مصر، أنّ دور الأزهر يجب أن يتوقّف عند النّصح فقط. وجاء في بيان، صدر عن اللّجنتين، أن المجلس يثمّن موقف الأزهر الذى وقف حائط صد في مواجهة التطرف الذى كاد يعصف بالبلاد بشكل كبير في حرية الرأى والإبداع، إلا أنه فوجئ به يتخطى دوره الناصح لفرض سيطرته على حرية الفكر والإبداع.
وحضر الاجتماع المخرج خالد يوسف، مقرر لجنة السينما، والمخرج مجدي أحمد علي والمنتج محمد العدل وأحمد عوض، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات.
وأكد البيان الذى ألقاه خالد يوسف في المؤتمر الصحافي الذي أعقب الاجتماع عدداً من النقاط، من بينها: أن مدنية الدولة حق كفله الدستور للمصريين وهي حق للجميع ولا يجب على جهة أن تفرض سيطرتها على المصريين، مشيراً إلى أن لجنة السينما ترفض أن يتجاوز الأزهر دوره المنوط به من النصح والإرشاد إلى المنع والحذف وأن هذا السلاح لا يجب فرضه من أيّ سلطة دينية.
وأضاف البيان أن التجارب السابقة في الأفلام التي تناولت حياة الأنبياء مثل قصة سيدنا المسيح وسيدنا يوسف كان لها دور مهم وفعال في إظهار سماحة الدين والدعوة إليه.
وطالبت لجنة السينما الأزهر بألا يمارس دور جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وهي الجهة الرسمية المنوط بها قبول ورفض عرض الأفلام، خصوصًا أن فكرة تصوير وتجسيد الأنبياء حتى الآن ما زالت لا تتعدى اجتهاداً من الشيوخ والفقهاء ولا يوجد نص قرآنيّ واحد يؤكد ذلك.
واختتم البيان بإعلان لجنتي السينما والمسرح تأكيد احترامهما للأزهر الشريف وقيادته ودوره ومكانته في تنوير الأمة وأنه لا يوجد خلاف بين الطرفين.
كان المؤتمر قد تأخر لأكثر من ساعتين؛ حيث أكدت مصادر من داخل الاجتماع أن حالة من اختلاف وجهات النظر وعدم الاتفاق على صيغة محددة للبيان كانت وراء التأخير، ما أدى إلى استياء محرري ومندوبي الصحف.