المُتحف الإسلامي في مصر

القاهرة – أكرم علي أعلنت واشنطن تبرعها للحكومة المصريّة بمبلغ مليون جنيه للمُساهمة في إعادة ترميم المتحف الإسلامي الذي تأثر بانفجار مديريّة أمن القاهرة خلال الأيّام الأخيرة. وأكّد القائم بأعمال السفارة الأميركيّة في القاهرة مارك سيفرز، خلال تفقده المتحف الإسلامي، الاثنين، أنّ السفارة الأميركيّة في القاهرة شجبت بأشد العبارات المُمكنة ما سماها الهجمات "الإرهابيّة" البشعة التي استهدفت مديريّة الأمن، متسببة في وقوع أضرار جسيمة في متحف الفن الإسلامي والمنطقة المُحيطة، وأوضح "وقدمنا خالص تعازينا وتمنينا الشفاء العاجل لجميع المصابين".
وشدّد سيفرز على أنّ الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها الطويلة مع الشعب المصري ويشرفها أن تساهم في حماية وإنقاذ تلك المجموعة الراهنة من آثار الفن الإسلامي. وأكّد "علينا أن لا ندع هذه الأحداث الرهيبة أنّ تعرقل التقدم للوصول إلى الهدف ونحن سوف نستمر في مساعدة الشعب المصري خلال انتقاله نحو الاستقرار ونحو حكومة منتخبة ديمقراطيًا".
وأشار إلى أن بلاده تشعر بحزن عميق إزاء الأضرار التي لحقت بالمتحف، وخصوصًا حجم الدمار الذي لحق برموز وإنجازات مصريّة وعربيّة ومساهمات مهمة في تاريخ التقدم العلمي. وأوضح "يُسعدني بالنيابة عن أميركا عن تقديم منحة قدرها مليون جنيه مصري، وذلك لتقديم العون اللازم والسريع للمتحف والمكتبة خصوصًا في المرحلة المبكرة من عملية الترميم وستقوم الوكالة التنمية الدولية بالتعاون الوثيق مع مركز البحوث في مصر وبعض المؤسسات المصرية في ترميم الموقع".
ووجه الشكر لإتاحة الفرصة له لزيارة هذه الأماكن المهمة كي يشاهد بنفسه العمل الذي قام به فريق العمل المصري والمتطوعين، وهنأ الفريق على جهوده لحماية تلك المجموعات الأثريّة، وأوضح "نفتخر بأننا شركاء مع الشعب المصري في عملية دار الكتب والمتحف الإسلامي".