الكشف عن مومياء مغطّاة بالذّهب و 586 تمثالاً في مقبرتين في آثار تبلية

كشفت بعثة وزارة الآثار عن ثلاثة هياكل آدمية تعود إلى العصر المتأخّر أسفل التّابوت الذي تمّ الإعلان عنه الأسبوع الماضي في منطقة آثار تبيلة مركز دكرنس في محافظة الدّقهليّة. وأوضح وزير الآثار محمد إبراهيم أن الهيكل الأول عثر بجواره على 14 تميمة أهمها تميمة تمثل ثالوث "آمون، حورس، نفتيس"، بينما الهيكل الثاني عثر بجواره على 29 تميمة أهمها تميمة الثالوث أيضا، وجعران القلب وتمائم من العقيق، أما الهيكل الثالث عثر بجواره على 12 تميمة معظمها يمثل عين أوجات وعمود الجد وجعارين.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية علي الأصفر إن البعثة كشفت أيضا في المصطبة المشيدة من الطوب اللبن داخل المنطقة الأثرية عن مقبرتين مبنيّتين من الحجر الجيري على شكل تابوت الدفن ومغطيتين بألواح من الحجر الجيري، موضحا أنه كشف في المقبرة الأولى عن المومياء مغطاة بطبقة من الكارتوناج مطلي بالذهب عليها نصوص هيروغليفية من بينها خرطوش الملك (واح ايب رع) باسماتيك الأول من الأسرة 26، مشيرا إلى أن المومياء في حالة سيئة، وذلك لتأثرها بارتفاع نسبة الرطوبة المحيطة بها والتي أدت إلى تفحمها، كما كشف عن صندوق خشبي به مجموعة من الأوشابتي والتمائم أهمها تميمة الطائر "البا" والذي يرمز إلى الروح مذهبة وعينة برونزية التطعيم.
كما عثر على 300 تمثال أوشابتي من الفيانس بعضها مكسور متأثرا بالرطوبة، عليها كتابات هيروغليفية، إلى جانب الكشف عن الأحشاء ملفوفة بلفائف كتانية موضوع في منتصف الصندوق.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري د.محمد غبد السميع أن المقبرة الثانية تحتوي أيضا على صندوق خشبي بداخله تماثيل الأوشابتي بلغ عددها 286 تتوسطها بقايا الأحشاء الملفوفة داخل الصندوق، لافتا إلى أن هذه المنطقة تعد جبّانة في العصر المتأخر، حيث تم الكشف بها من قبل على آثار ترجع إلى الأسرات من الأسرة 22 حتى الأسرة 26 وما زال العمل مستمرا ببعثة مصرية تتبع وزارة الآثار وفريق أثري متخصص من بينهم أخصائي الترميم.