مهرجان "سلطان بن زايد" التراثي

أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان "سلطان بن زايد" التراثي عن مسابقة التصوير الضوئي، على هامش المهرجان، لإبراز واحتضان المبدعين في مجال التصوير الضوئي، من مختلف الفئات، وتحفيز واستقطاب الهواة والمحترفين. ويأتي إطلاق المسابقة تنفيذًا لتوجيهات ممثل رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، بينما تمَّ تحديد محورين لها، الأول "مزاينة الإبل الأصايل"، والثاني "تراث الإمارات"، ويبلغ إجمالي قيمة جوائزها حوالي 80 ألف درهم.
وأكّد رئيس اللجنة الإعلامية في مهرجان سلطان بن زايد التراثي عامر بخيت بن النوه المنهالي أنه "تمّ إطلاق المسابقة خلال الاجتماع الأخير للجنة المنظمة للمهرجان، بغية دعم التواصل بين الأجيال، والحفاظ على تراث الأجداد، والاهتمام به، عبر تقديم صورة فنية للإبل الأصايل، وجمالها، وعلاقة الإنسان بها، وتوثيق السلالات الأصيلة للإبل العربية في دولة الإمارات، والذي يعكس الصورة الحقيقية للحياة البدوية، فضلاً عن توثيق تراث الإمارات العريق، وثقافتها الأصيلة".
وأوضح بن النوه أنَّ "لمسابقة تهدف إلى دعم المبدعين والمحترفين في مجال التصوير الضوئي في الدولة، وتشجيع العناصر الشابة والموهوبة في المجال، وتعزيز الهوية الوطنية لدى المواطنين، والمقيمين في الإمارات، عبر تسليط الضوء على تراث الأجداد، والاهتمام به، وإنشاء أرشيف فوتوغرافي للسلالات الأصيلة من الإبل العربية".

وبشأن شروط وآلية مسابقة التصوير الضوئي، بيّن رئيس اللجنة الإعلامية أنَّ "المشاركة في المسابقة مفتوحة للمواطنين والمقيمين في الدولة، ويجب أن تكون الصور المشاركة في محوري المسابقة قد التقطت ضمن ميدان مهرجان سلطان بن زايد التراثي، والمنطقة المحيطة، بحيث تجسد كل فعاليات المهرجان المتنوعة، ومن شروط المسابقة أن لا تكون الصورة قد فازت في مسابقة أخرى، ويجوز المشاركة بحد أقصى أربع صور، في كل محور من محوري المسابقة".
وتنطلق فعاليات مهرجان "سلطان بن زايد" التراثي في الثاني من شباط/فبراير المقبل، برعاية ودعم الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، في منطقة سويحان في أبوظبي.
ويتضمن المهرجان، إضافة إلى الفعالية الرئيسة "مزاينة الإبل"، العديد من الأنشطة والفعاليات، من بينها "مسابقة المحالب"، التي تشمل خمسة مراحل، وسباق الإبل التراثي، والسوق الشعبي، والقرية التراثية، والألعاب الشعبية المصاحبة، والمسابقة الشعرية، وسباق ومزاينة السلوقي العربي.
وشهد مهرجان سلطان بن زايد التراثي تطورًا كبيرًا من حيث السباق، والميدان، والإدارة، وستشهد دورته عام 2014 تطورًا وفكرًا جديدًا في عالم المهرجانات التراثية، بغية ترسيخ التراث، ونقله إلى الأجيال، وإحياء رياضة الآباء والأجداد.
وحظي المهرجان، منذ انطلاقته، بمشاركة محلية وخليجية واسعة، ساهمت في وضعه على رأس أهم مهرجانات الإبل في المنطقة والعالم، وعمل على إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة، فضلاً عن الحضور الإعلامي العربي والعالمي الكبيرين.