معرض الشارقة الدولي للكتاب

ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ38، نظمت مبادرة "ألف عنوان وعنوان" جلسة نقاشية جمعت مجد الشحي مدير المبادرة، مع نخبة من الناشرين الإماراتيين والعرب والمعنيين في صناعة الكتاب.

وأدار الجلسة تامر سعيد مدير دار كلمات، حيث أتاح للناشرين والكتاب والرسامين إبداء آرائهم بالمبادرة وتقييم آثارها على حركة النشر وجودة المحتوى وذلك ضمن 5 محاور اشتملتها الجلسة.

وتحدّثت مجد الشحي عن انطلاق المبادرة، ومسيرتها، والرؤى التي تستند إليها، مؤكدة أن توجهات المبادرة تنسجم مع استراتيجية إمارة الشارقة، التي تعتبر الكتاب والثقافة هما دعامة التطور والتنمية التي تتطلع إليها المجتمعات، كما نوهت إلى أن أهدافها تندرج في سياق تعزيز واقع النشر من خلال زيادة الإنتاج الفكري والمعرفي في الدولة.

وتطرق المشاركون في الجلسة إلى أهمية المبادرة، ودورها في إثراء المشهد الثقافي بعناوين نوعية، بالإضافة إلى خططهم للمبادرة، مع التنويه إلى الدور المحوري لدور النشر باعتبارها شريكاً استراتيجياً، فيما يتعلق بجودة المحتوى، وعدد الإصدارات، بما يتسق مع توجهات الإمارة في إثراء المشهد الثقافي بإصدارات نوعية.

وتركزت الأفكار التي طرحها الناشرون على ضرورة توفير استبيان حول عدد الإصدارات، ومدى زيادتها أو تراجعها، بالإضافة إلى إتاحة فرص أكثر لدور النشر الجديدة، إلى جانب التعاقد مع الجهات المعنية بصناعة النشر بهدف الترويج للدور الناشئة، وحول أهمية الجلسة ولقاء الناشرين، أكدت الشحي أن هذه اللقاءات تكتسب أهمية مضاعفة، عندما يتم تنظيمها في فعاليات عالمية، كمعرض الشارقة الدولي للكتاب، لافتة إلى أن النقاشات التي دارت بين المجتمعين تعتبر مهمة لتعزيز مكانة المبادرة، وترسيخ العلاقة التكاملية بين دور النشر، وألف عنوان وعنوان، من خلال الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم التي أثرت الجلسة، مؤكدة أن المبادرة ستنظر في جميع الأفكار الجيدة والقابلة للتطبيق لاتخاذ قرار بشأنها.

 وكانت المبادرة تسلمت في إطار مرحلتها الثانية، الرامية إلى إصدار 1001 عنوان إماراتي طبعة أولى، خلال عامي 2018 و2019، 1334 طلباً من دور نشر ومؤلفين عرب وإماراتيين، تم اعتماد 500 عنوان منهم، حيث سيتم دعم 700 عنوان لدور النشر التي تندرج تحت مظلة جمعية الناشرين الإماراتيين، و301 عنوان لمؤلفين إماراتيين، بميزانية تبلغ قيمتها خمسة ملايين درهم.

يذكر أن مبادرة ألف عنوان وعنوان انطلقت في العام 2016 تحت شعار "ندعم الفكر لنثري المحتوى"، بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وهدفت في مرحلتها الأولى إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي، تعزيزاً للإنتاج المعرفي والفكري في الإمارات، ولضمان استدامة صناعة النشر داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى دعم المؤلفين الإماراتيين، وتشجيعهم على تأليف المزيد من الإصدارات، ودعم دور النشر الإماراتية، وضمان منافستها في قطاع النشر على الصعيدين الإقليمي والدولي.

قد يهمك أيضا :  

العامري يُؤكَّد أنَّ الثقافة تظهر ملامح المُشتركات الإنسانية بين حضارات