مهرجان الأيام الثقافية في رفح

انطلقت فعاليات مهرجان الأيام الثقافية "رفح تتحدث عن نفسها"، الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية رفح وتعليم رفح، وعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية والمراكز الثقافية، ويتم من خلاله عرض تراث مدينة رفح وتاريخها على مر العصور. وقال وكيل وزارة الثقافة أنور البرعاوي في كلمته: "جئنا اليوم لنحتفل مع رفح بانطلاق مهرجان الأيام الثقافية، والذي يأتي في ظل حالة الاغتراب في الهوية الثقافية الوطنية، ومع احتدام الصراع مع الاحتلال الذي يأخذ شتى أشكال المواجهة السلمية والخشنة، لإثبات الحقوق الفلسطينية، ودحض مزاعم الاحتلال التي يتم ترويجها حول أرض فلسطين".

وأضاف أن الوزارة تسعى ليكون عام 2020 عامًا للتراث والهوية الوطنية، تتضافر فيه جهود المؤسسات الحكومية والأهلية كافة للتعريف بالتراث الفلسطيني، وتعزيز الوعي بأهميته كأداةٍ من أدوات التبادل الثقافي والحضاري مع الشعوب والمجتمعات والأمم المختلفة، والتصدي لعمليات التهويد والطمس والسرقة والقرصنة التي يتعرض لها التراث، وأشار إلى أن المهرجان سينطلق من رفح إلى محافظات قطاع غزة كافة.

وأوضح أن هذه التظاهرة الثقافية الوطنية تأتي ردًا قويًا على كل المحاولات والمؤامرات التي تُحاك لتصفية القضية الفلسطينية، وتُرسل رسالة مباشرة أن الشعب الفلسطيني بأطفاله وشبابه وشيوخه لن يتنازلوا قيد أنملة عن حقوقهم على أرض أباءهم وأجدادهم.
وأشار رئيس بلدية رفح أنور الشاعر إلى أن المهرجان يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة تمر بها القضية الفلسطينية تستهدف القضاء على الثوابت الوطنية.
وأكد أن المهرجان يُجسد الوحدة الوطنية بين كل أطياف المجتمع الفلسطيني في مدينة رفح، ويحمل رسالة أن ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا.
وأوضح أن المهرجان يعكس التنوع الثقافي والحضاري الذي شهدته رفح عبر تاريخها، وطبيعة الحياة السائدة فيها وعادات وتقاليد أهلها التي توارثوها جيلًا بعد جيل، شاكرًا كل الجهات التي أسهمت في إقامة المهرجان.

وأكد مدير تعليم رفح أشرف عابدين اعتزاز وزارة التربية والتعليم على المشاركة في إقامة هذا العرس الثقافي الوطني، والذي يأتي استكمالًا للجهود التي تبذلها الوزارة في تنشئة الأجيال وتحصينهم علميًا وتربويًا وثقافيًا وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى يوم الأحد الموافق 16/02/2020، ويتخللها عدة أنشطة وفعاليات وندوات ولقاءات تتحدث حول تاريخ مدينة رفح وتراثها والعادات والتقاليد السائدة فيها، بالإضافة إلى عروض مسرحية وفنية متنوعة، وتقام الفعاليات في مدارس بئر السبع، وشفا عمرو، وطه حسين، ومريم فرحات.

وقد يهمك أيضًا:

مواجهة بين اليونسكو و إسرائيل حول التراث الفلسطيني للقدس

محافظ المنيا يفتتح اليوم المصري الياباني لدعم التبادل الثقافي