معرض "أثر القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي"

يحتضن مقر "مؤسسة اليابان" على نيل القاهرة، السبت، معرض "أثر القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي"، بمناسبة قرب حلول الذكرى الـ72 لسقوط القنبلة الذرية على اليابان، وهو معرض صور ولوحات لانفجار القنبلة الذرية في المدينتين اليابانيتين في أواخر الحرب العالمية الثانية، وذلك بغرض إيضاح ما حدث وتأثير انفجار القنابل الذرية على المدينتين وعلى اليابان، والوضع الحالي للأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم.

ويضم المعرض، الذي افتتح في بداية شهر رمضان، ويستمر طوال أيام الشهر، عرضًا لأفلام تسجيلية تتضمن لقاءات مع الناجين من الانفجار، حول التجربة القاسية التي مروا بها في شهر أغسطس / آب من عام 1945، وتفاعلاً مع هؤلاء الناجين، يشمل المعرض محاضرة تتضمن حوارًا مباشراً عبر تطبيق "سكايب skype" مع بعض منهم، لسرد قصة الانفجار وكيف عاصروه حينها، ونظرة المجتمع إليهم.

كما يشمل المعرض، الذي افتتحه مدير "مؤسسة اليابان"، ماساكازو تاكاهاشي، ومدير المركز الثقافي الياباني في القاهرة، كوجي كانيكو، أكثر من 30 لوحة وصورة تبين تركيب القنابل الذرية، وكيفية سقوطها، وكيف تركت آثارًا مدمرة للغاية من خلال بيان شكل المدينتين، هيروشيما وناغازاكي، قبل وبعد التدمير، والتدابير التي اتخذتها الحكومة اليابانية آنذاك لمواجهة تلك الكارثة، وحتى الآن. ويتضمن عرض كتب وروايات عن كارثة هي الأولى من نوعها في تاريخ الإنسانية، الذي يبذل فيه المجتمع الياباني والمنظمات الأهلية جهودًا كبيرة لتوعية العالم من أجل الحيلولة دون تكراره مرة أخرى. وتشمل الكتب القصة المصورة الشهيرة "جن الحافي – Barefoot Gen"، التي ترجمت لأكثر من 22 لغة عالمية آخرها اللغة العربية.

وجدير بالذكر أن عدد قتلى القنبلة في هيروشيما زاد عن 140 ألف شخص، وفي ناغازاكي بلغ نحو 80 ألف شخص، وفي أواخر ذلك العام، الذي وقعت فيه الكارثة، ماتت أعداد كبيرة أخرى تأثرًا بالجراح، وبسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، وغيرها.

ويشار إلى أن "مؤسسة اليابان" هي هيئة مستقلة متخصصة، تم تأسيسها في 1972 تحت رعاية وزارة الخارجية اليابانية، لتعزيز التفاهم الدولي من خلال التبادل الثقافي ودعم وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى، في مجالات الثقافة والفنون، واللغة اليابانية، والدراسات اليابانية، والتبادل الفكري.