الحرم الجامعي لـ "التكنولوجيا" في ليما

فاز الحرم الجامعي لجامعة التكنولوجيا والهندسة في مدينة ليما، عاصمة جمهورية بيرو، بجائزة "ريبا" أو الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، لأفضل مبنى في العالم، وذلك في ديسمبر/كانون الأول الماضي وصُمم المبنى من قبل المهندستين الأيرلنديتين، يوفون فاريل وشيلي ماكنمارا، في شركة "غرافتون" للهندسة المعمارية، بالتعاون مع شركة "أركيتيكتوس" المحلية.

ويضم المشروع الضخم، مبنى الحرم الجامعي للجامعة التي تقع على حافة وادٍ عميق في منطقة بارانكو، إضافة إلى سلسلة من المدرجات المُزودّة بالنباتات الخضراء، والكهوف التي تشكل مبنى الحرم الجامعي العمودي ويتميز أولى مباني الجامعة بتصميمه غير التقليدي، وتفاصيله الدقيقة التي خالفت كل التوقعات التي اعتدنا رؤيتها في أشهر أعمال المهندسين المعماريين في القرن الحادي والعشرين وقال رئيس لجنة التحكيم لجائزة ريبا الدولية، ريتشارد روغرز، فإن هذه الجائزة تحتفي بالعمارة المدنية الحديثة.

وأما عن التصميم الداخلي للمبنى فيتألف من عدة أروقة مفتوحة ومزودة بمساحات خاصة بالتجمعات الطلابية، وغرف التدريس والمعامل، وغرف خاصة بأعضاء هيئة التدريس. وتعد جامعة التكنولوجيا والهندسة أولى المباني التي تفوز بجائزة ريبا الدولية، والتي حلّت هذا العام محل جائزة لوبتكين والتي كانت تُمنح سنويًا لأحد أعضاء المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، عن تصميمه لمبنى يقع خارج الاتحاد الأوروبي.

ووصف أعضاء لجنة التحكيم، المبنى، بأنه "مثال استثنائي" على العمارة المدنية الحديثة، في حين اختاره المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، من ضمن قائمة مُختصرة من ستة مبانٍ ذات تصميم معماري مختلف منتشرة في جميع أنحاء العالم. وأشارت اللجنة المانحة للجائزة إلى أنه سيتم اختيار المبنى دونَ النظر إلى النوع أو الحجم أو الميزانية التي تم تخصيصها للمبنى، واشترطت أن يكون المبنى قد تم إنجازه من قِبَل مهندس معماري مؤهل في أي بلد حول العالم، خلال الثلاثة أعوام الماضية.

وتُعتبر جائزة ريبا -والتي تُعرَف أيضاً باسم الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية- واحدة من أقدم الجوائز المعمارية العالمية، والتي تُمنح سنويًا من قِبَل المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، اعترافًا بدور الأفراد والمؤسسات في مجال الهندسة المعمارية العالمية.