معبد فيلة الأثري

وسط أجواء فلكلورية وتراثية مبهجة، احتضن معبد فيلة الأثري بمدينة أسوان (جنوب مصر) حفل افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني، تحت شعار «لقاء الفن والموسيقى في عاصمة الشباب الأفريقي». وانطلق المهرجان بعرض مميز للمراكب النيلية على أنغام الدفوف والرقصات الفلكلورية، بحضور وزراء ومسؤولين مصريين وأفارقة وصينيين، وعدد كبير من نجوم الفن والإعلام المصري والأفريقي.

ويشتهر معبد فيلة الأثري الذي أغرقته مياه النيل سابقاً قبل تقسيمه وإعادة تجميعه لاحقاً فوق جزيرة إجيليكا، بطرازه المعماري الفريد، واجتذابه آلاف السائحين سنوياً الذين يذهبون إليه عبر المراكب النيلية.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، في حفل الافتتاح مساء أول من أمس: «إن مصر كانت وستظل مهد الحضارات وتلاقي الفنون والثقافة ومركز الفكر والإبداع». وأوضحت أن «الفنون الصينية تعد استكمالاً لعلاقات تاريخية ممتدة وعريقة بينها وبين مصر بشكل خاص وأفريقيا بشكل عام، وإن الدولة المصرية بقوتها الناعمة تعمل بكل طاقاتها من أجل فتح منافذ ثقافية فنية على مختلف القارات والدول».

اقرأ أيضًا:

"قصور الثقافة" تصدر "أسرار البلاغة" للجرجاني

واستضافت مدينة أسوان التي أعلنتها مصر «عاصمة لشباب أفريقيا» عدداً من الفعاليات الثقافية الدولية المهمة خلال العام الجاري، من بينها «ملتقى الشباب العربي الأفريقي» في شهر مارس (آذار) الماضي، و«مهرجان الأفروصيني» الذي تستمر فعالياته حتى نهاية الشهر الجاري، بالإضافة إلى «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة» الذي سوف يحضره بعض القادة الأفارقة ورؤساء الدول والمنظمات الدولية في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويشارك في المهرجان الذي تستضيفه أسوان لأول مرة فرق فنون تراثية وفلكلورية من 30 دولة، إلى جانب معارض للمشغولات اليدوية والمأكولات الشعبية والأفلام الروائية والفنون التشكيلية. وتستضيف مسارح فندق «عروس النيل» و«أناكاتو» بجزيرة سهيل و«المسرح الصيفي»، إلى جانب معبد فيلة، عروض المهرجان المتنوعة.

وقالت سهير عبد القادر، مديرة المهرجان، في تصريحات صحافية أمس: «تقدم الدورة الحالية عروضاً موسيقية وفقرات فنية عبر حافلة مكشوفة بشوارع مدينة أسوان لإضفاء حالة من البهجة وتحقيق التفاعل المطلوب بين أهالي المدينة وفعاليات المهرجان».

وقدمت، أمس، فرق شعبية من (الكونغو الديمقراطية، ومالاوي، وأوغندا، وتونس، والكاميرون) عروضاً على مسرح «مركز منيب» بقرية غرب سهيل، بجانب تقديم عرض سينمائي على مسرح «أناكاتو» بجزيرة سهيل للمشاركين من مالاوي ونيجيريا وزيمبابوي، بالإضافة إلى تقديم عروض فنون استعراضية لفرق الكونغو برازافيل، وجنوب أفريقيا، وجنوب السودان، وفريق مستشفى «57357» من مصر على مسرح «أناكاتو».

وتعد مدينة أسوان من الوجهات الشتوية المفضلة لآلاف السائحين من أنحاء العالم، ويعتمد عدد كبير من سكان المدينة على هذا القطاع الحيوي الذي تأثر بشدة عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، لكنه يتعافى حالياً وفق بيانات وزارة السياحة المصرية

قد يهمك أيضاً :

ثقافة الإسكندرية تناقش نبذ "العنف ضد المرأة" عبر مجموعة من الفعاليات