مجلس الوزراء السعودي

ووافق مجلس الوزراء السعودي، (الثلاثاء)، على تحويل إدارة مشروع جدة التاريخية إلى برنامج يهدف إلى إعادة تأهيل جدة التاريخية وتطويرها في المجالات العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتاريخية، والبيئية، وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات.وسعت وزارة الثقافة السعودية التي تشرف على إدارة جدة التاريخية عبر خططها التي تسهم في استثمار بيوتها التراثية ومساجدها العتيقة وأسواقها المتنوعة، وطرازها المعماري الفريد، إلى إبراز مكوناتها التراثية ومزاياها المعمارية عبر مشروعات عديدة تشمل التجديد العمراني والعمل على جعلها متحفاً مفتوحاً.

وشرعت إدارة جدة التاريخية، باتخاذ خطوات متسارعة تهدف إلى صيانة التراث بحي البلد المدرج على «قائمة يونيسكو»، من خلال ترميم المباني الآيلة للسقوط في الموقع التاريخي، حماية للسلامة العامة، ومنعاً لتدهور الهياكل القديمة. وجاءت هذه الخطوات التي قادتها إدارة جدة التاريخية مع مسؤولي البلدية وأصحاب الأملاك، تزامناً مع أعمالها الأخرى التي تركّز في مجملها على تطوير خطط طويلة الأجل للحفاظ على المنطقة التاريخية، كما تعاقدت إدارة جدة التاريخية مع مقاولين محليين ومجموعة أخرى من الخبراء المختصين في الحفاظ على الهياكل الخارجية لإنجاز أعمال الترميم والإصلاح في حي البلد.

ومن المخطط إنجاز تلك الأعمال كافة، وفقاً لمعايير ومواصفات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) الخاصة بترميم المباني التاريخية، التي تهدف إلى الحفاظ على المباني في المنطقة التاريخية حتى يتم اعتماد خطط الحفاظ على الهياكل على المدى البعيد، إذ تحوي جدة التاريخية على مبانٍ تتراوح أعمارها ما بين 100 و1400 عام.
وتتمتع المباني الواقعة في جدة التاريخية بأهمية كبيرة لتاريخ جدة وتراثها الثقافي، وصادق مجلس الوزراء العام الماضي على نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي يعد المرجع لحماية منطقة جدة التاريخية التي تضم 400 مبنى في المنطقة المدرجة ضمن قائمة يونيسكو للتراث الثقافي، و200 مبنى في المنطقة العازلة المحيطة، جميعها يجري العمل على ترميمها.

ويمثل مشروع جدة التاريخية امتداداً لتطوير المناطق التاريخية في السعودية وتحسين بيئتها والحفاظ على قيمتها الأثرية لتكون واجهة للسياحة العالمية، بوصفها موقعاً غنياً بالآثار ونموذجاً مميزاً للتراث العمراني، وذلك ضمن ما توليه القيادة السعودية من اهتمام بالإرث الحضاري

قد يهمك أيضًا:

غضب في الأقصر المصرية من نقل تماثيل الكباش الأثرية إلى المتحف الكبير

"العربي للطفولة" يوضّح توقيع بروتوكول تعاون مع المنظمة الكشفية العربية