دار الإفتاء المصرية

تستعد  دار الإفتاء المصرية، إلى إطلاق مؤتمرها العالمي الرابع تحت عنوان "التجديد في الفتوى النظرية والتطبيق"، خلال الفترة من 16 إلى 18 تشرين الأول /أكتوبر المقبل، بمشاركة علماء بأكثر من 60 دولة من بينها "فلسطين، والسعودية، والبحرين، والإمارات، واليمن، ولبنان، وعمان، والأردن، والعراق، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والسنغال".

ويتضمن المؤتمر عدة محاور رئيسية  ومنها "الأصول المنهجية للتجديد في الفتوى"، ويتضمن هذا المحور مناقشة مجموعة من العناصر منها "ماهية التجديد في الفتوى، والمؤهلات الواجب توافرها لمن يتصدى للإفتاء"، بالإضافة إلى "ضوابط الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان"، ويرتكز هذا المحور على عدد من العناصر أهمها "أصول الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان، والإفتاء ودعم الاستقرار العالمي".

فيما يتضمن المحور الثالث "ضوابط الإفتاء في المستجدات الطبية"، ويناقش قواعد عامة للإفتاء في المستجدات الطبية،  بينما يتمثل المحور الرابع  في مناقشة "ضوابط الإفتاء في المستجدات الاقتصادية"، ويتناول عدد من العناصر منها المعاملات والموروث والنوازل الجديدة، وقضايا التسويق الشبكي، ومعاملات أسواق الأوراق المالية، بينما يتناول المحور الخامس "ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة"، ويناقش فيه مفهوم الدولة في الإسلام تنظيرا وتنظيما وعلاقات، وضوابط الإفتاء في الأمور العامة وشئون الدولة.

ويهدف المؤتمر الرابع لدار الافتاء، إلى ترسيخ مبادئ الوفاء بفرض التجديد الإفتائي، ومعرفة المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ومن ثم محاولة وضع الحلول الناجعة لها، والكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية.
كما يهدف  إلى نقل مجال الإفتاء من مجال سلبي يقتصر على حل المشكلات إلى مجال أكثر إيجابية ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات ويشارك في البناء والتعمير، والتنبيه على طبيعة ما يسمى بفتاوى العامة، والتأكيد على عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير بعيدا عن ساحات الاجتهاد الجماعي.
ويُذكر أن المؤتمر يعد رابع مؤتمرات دار الافتاء حيث سبقه  ثلاث مؤتمرات تناولت العديد من القضايا الهامة والتي تثير اهتمام العالم بأكمله، والتي بدأت بـ"لفتوى، إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل" في عام 2015، ثم "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة" في 2016، وكان الأخير العام الماضي 2017 تحت عنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات"، بالإضافة إلى عقد ورش عمل مع المتخصصين في المجالات المختلفة للخروج بتوصيات للتنفيذ على أرض الواقع.