من مباراة اعتزال حسام غالي

 " غالي قادر على الاستمرار موسم على الأقل" ، هكذا اكد الجهاز الفني للفريق الاول لكرة القدم في النادي الاهلي بداية من احمد ايوب المدرب العام وصولا الى سيد عبد الحفيظ مدير الكرة ، وصولا الى المدير الفني حسام البدري، مؤكدين محاولاتهم المكثفة لاقناعه بالعدول عن قراره بالإعتزال .

تصريحات الجهاز الفني، ليست محاباة للاعب، لكن لها مايبررها بالحفاظ على قائد كبير في صفوف الفريق، خاصة ان النادي يرغب في التتويج بدوري ابطال افريقيا الموسم الحالي، علاوة على اهميته في وسط الملعب في بعض الاوقات من المباريات الكبرى، خاصة ان النادي قرر عرض عبد الله السعيد للإعارة او البيع على خلفية توقيعه لنادي الزمالك، ثم استدراك الأمر بتمديد تعاقده.

يعلم جيدا الجهاز الفني اهمية وجود غالي في الفترة المقبلة، ولو لمدة عام واحد، في الوقت الذي يتمسك فيه غالي بالاعتزال، لاسباب عدة نرصدها في التقرير التالي

 

 

1 – الطموح الإداري

استقر حسام غالي بشكل كبير على العمل الاداري داخل النادي الأهلي، تنفيذا لكل التصريحات التي تتردد بين الحين والأخر ان غالي سيكون يوما رئيسا للأهلي ، وهي الخطوة التي لن تأتي الا بعد البداية في العمل الاداري .
طموح غالي ليس حلما يراوده دون وجود مؤشرات على ارض الواقع، بالعكس تماما فالاعب حصل على عود مباشرة من رئيس النادي محمود الخطيب بتعيينه مشرفا عاما على فريق الكرة، لمعاونة سيد عبد الحفيظ في مهامه وهو المنصب الذي كان موجود في السابق، ويكون اعداد لمدير الكرة .

 

 

2-  السير على خطي تريكة وبركات

يرتبط حسام غالي بعلاقة مميزة مع جماهير الاهلي، صنعها من خلال مواقف عديدة على مدار تاريخ سواء منذ تواجده في قطاع الناشئين، او كل مرة يعود فيها من الاحتراف الى صفوف ناديه.
يحافظ غالي على هذه العلاقة بكل السبل، ويخشى ان يصل به الحال، لهجومهم عليه مثلما حدث مع العديد من نجوم الشباك الذين اصروا على استكمال مشوارهم، على الرغم من مطالبات الجماهير له بالإعتزال فكانت سببا اساسيا في توتر العلاقة.
تجربة محمد ابو تريكة ومحمد بركات  عالقة دائما في ذهن غالي، وكانت من ضمن النماذج التي دفعت غالي للإستقرار على الاعتزال، حيث كانت عليهما ضغوط كبيرة للبقاءعلى الاقل لمدة موسم ، الا انهما اصروا على الاعتزال للحفاظ على تاريخهما .

3-  احترام قراره

الصرامة والحزم، احد سمات شخصية حسام غالي، المعروف عنه احترام قراراته ايا كانت العواقب، وبالتالي فكرة التراجع عن الاعتزال لن تكون في اولوياته، التي رتبها بالفعل، ولايرغب في حدوث اية تعديلات عليها.

 


 
4-  الوصول لسن ال36

وصول حسام غالي الى 36 عام وهو مازال في الملاعب، امر لم يكن يتخيله يوما ما، وبالتالي الرضوخ لطلب حسام البدري لمدة عام على الاقل، سيكون معناه الاعتزال بعد سن ال37 ، وهو الامر الذي سيؤثر على ادائه في الملعب، ايا كانت الجرعات التدريبية التي يحصل عليها.
 
5- صعوبة القبول بدور البديل المستمر

يدرك حسام غالي جيدا ان البقاء في صفوف النادي الاهلي الموسم الذي يرغبه البدري، ليس لان يكون لاعبا اساسيا، وانما سيكون وجوده معنويا اكثر ، علاوة على استثمار خبراته في بعض المباريات، على ان يتلاشى هذا الدور في مباريات عديدة ، الامر الذي لن يقبله غالي، الذي اعتاد دائما على التواجد في الصورة.
وسيقلص وجود غالي في الصورة العديد من اللاعبين في وسط الملعب مثل عمرو السولية والصاعد بقوة الصاروخ واكرم توفيق علاوة على رغبة البدري في التعاقد مع محمد مجدي افشة لاعب وسط انبي، فرص غالي بشكل كبير .