يهتم المشرفون على تغذية الفرق الرياضية كثيرا بالعجائن

 تقع مسؤولية كبرى على عاتق طباخي المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم، فالوجبات التي يتناولها اللاعبون تعتبر من أهم مراحل الاستعداد للمباريات، إضافة إلى أنها تحافظ على صحة اللاعبين، وتكسبهم النشاط والحيوية أثناء اللعب.

في هذا السياق نشر موقع "فرانس إنفو"، تقريرا يعتمد على شهادة 8 طباخين رئيسيين مرافقين للمنتخبات الغربية، وهناك بعض الأطعمة التي يهتم بها طباخون المنتخبات منها:
تناول العجائن

يهتم المشرفون على تغذية الفرق الرياضية  كثيرا بالعجائن، خاصة قبل المنافسات الكبرى، إذ أن المنتخب الفرنسي بطل العالم لعام 1998، أرسل طباخه آندريه بيسون إلى إيطاليا لتعلم الطريقة الصحيحة لطبخ العجائن "al dente"، بحيث تبقى محتفظة بأكبر قدر من مكوناتها.

فيما يحضر أنتتون سشموس، الطباخ الخاص بالمنتخب الألماني، عجائن خاصة به، ولا يصنعها من الدقيق الموجود في الأسواق، وإنما من "الكاموت"، وهو قمح سهل الهضم.
التقليل من الدهون

فكرة الرياضي الذي لا يأكل الدهون أبدا ويكتفي بالسلطات والسمك المدخن متجاوزة، فمنتخب الأوروغواي يتناول المشويات مرة في الأسبوع قبل وقت طويل من مواعيد المباريات، حسب فيليب إيتشوبيست مقدم برنامج "توب شيف"، في الأوروجواي، وهو عبارة عن لحم البقر مطهو بمكونات دهنية.

البطاطس المقلية والأطعمة السريعة

يحظى المنتخب السويسري بكمية مهمة من البطاطس المقلية في اليوم الموالي للمباريات، بل قرر طباخهم ماتس بروستروم، أن يعد لهم هامبرجر أو كباب لأنها الوجبات التي يفضلها هذا الجيل من اللاعبين، المهم بالنسبة له ألا يأكلوا شيئًا في غرفهم.

البيض المسلوق

الطباخ المرافق للمنتخب الأسترالي، منذ 4 سنوات فينيسيوز كابوفيلا، يقول إن البيض المسلوق إجباري في كل التجمعات التي تسبق المنافسات الرياضية الكبرى بأستراليا، بالنسبة للمنتخب النسائي أو الرجالي.
خبز محلي محشو بعجينة اللوز

أما طباخ المنتخب السويدي فقد تعود منذ سنوات على تحضير "سيملا"، وهو خبز محلي ومحشو بعجينة اللوز، إلا أن رأي عميد الفريق أنه غير صحي، لكنه ينوي مع ذلك تحضيره للفريق ولو مرة واحدة خلال مونديال روسيا.

وبحسب ما ذكره موقع "فرانس إنفو"، يضطر الطباخون أحيانا لاستيراد بعض المواد من خارج روسيا، إذ لم يتمكن إيميل بولي، طباخ المنتخب السويسري من إعداد التحلية لفريقه، لأنه لم يجد شوكولاته من النوع الجيد في الأسواق الروسية، فهو يحتاج لشوكولاته سوداء مكونة على الأقل من 75% من الكاكاو، لذا سيستقدمها من بلده، لأن الشوكولا بالحليب غير جيدة للاعبين.

ويعتبر إرضاء اللاعبين على مستوى التغذية جزءا من رفع معنوياتهم ، لذا يحرص كل طباخ على تقديم الوجبات المحلية المفضلة لدى اللاعبين، فالسويديون يحبون كرات اللحم، والسويسريون يدققون كثيرا في أنواع الأجبان، واليابانيون جلبوا معهم حساءهم التقليدي المتبل سانكوشو.

بينما  فاني كاردوز أخصائية التغدية لمنتخب بنما، تعتبر تناول اللاعبين لوجبات محلية غير متعودين عليها نوعا من المخاطرة على صحتهم.

والشيء المهم الذي يهتمو به طباخو المنتخبات، هو هاجس حماية اللاعبين من أي تسمم قد يتعرضوا له، لذا فهم شديدي الحذرعلى أطباق اللاعبين، يتذوقوا الطعام قبل تقديمه لللاعبين، بينما طباخ  منتخب الأوروغواي لا يشعر بأي تخوف بهذا الخصوص رغم أن منتخبه يوجد في المجموعة نفسها مع المنتخب الروسي.

إلا أنهم  لا يستهينو بقدرات المخابرات الروسية مهما كانو حذرين، فحسب تصريح طباخ المنتخب الآيسلندي: "إذا أراد أحدهم إضعاف فريقنا فأعتقد أنه سيتمكن من ذلك بشكل أو بآخر، ولا يمكننا فعل أي شيء".