وزير الرياضة المصري " طاهر أبو زيد "

أصبَحَت الرياضة المصرية بشكل عامٍّ على بعد خطوات قليلة من العزلة الدولية والتجميد بسبب التدخل الحكومي في الشأن الرياضي، وتصاعدت الأزمات ضد وزارة الرياضة من جانب اللجنة الأولمبية الدولية، ومن جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسط توقعات بأن يرحل أبوزيد عن الحكومة في التعديل الوزراي المرتقب.ودعا مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري إلى جتماع عاجل من أجل مناقشة الخطاب الذي وصل أخيرًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " بخصوص إيقاف النشاط الكروي في مصر، بدعوى وجود تدخل حكومي من جانب الجهات المسؤولة في عمل الهيئات الرياضية ، وهو ما يتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي التي تحرم ذلك، وتقوم بتجميد نشاط الكرة في أي بلد يشهد تدخلاً حكوميًا في الشأن الرياضي.
وقرَّر مجلس إدارة الجبلاية برئاسة المحاسب جمال علام إحالة خطاب الفيفا إلى وزارة الرياض ، خاصة ان نص الخطاب حمل تهديدات بالتجميد في موعد اقصاه 5 شباط/ فبراير المقبل، بسبب قيام الوزير طاهر أبوزيد بحل مجلس إدارة النادي الأهلي، قبل أن تتدخل رئاسة الوزراء والدكتور حازم الببلاوي بإيقاف القرار لأجل غير مسمى.
ويسود اتجاه عام بين أعضاء الجبلاية في تصعيد الأمور الى رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية، للتنصل من اي تبعات سوف تحدث في الفترة المقبلة ، خاصة ان هناك توقعات بان يرحل أبوزيد عن الحكومة في التعديل الوزراي المرتقب، فيما تبقى آثار التجميد باقية، وتهدد مشاركة المنتخبات والأندية المصرية في البطولات والتصفيات الدولية.
وأكَّدَ جمال علّام ضرورة تحمل وزارة الرياضة لمسؤوليتها في هذا الملف الخطير، وأن تبدأ في اتخاذ خطوات جادة من أجل مخاطبة "الفيفا" بمستندات تؤكِّد عدم وجود تدخل حكومي أو نية لذلك في الفترة المقبلة لتجنب العزلة الدولية على النشاط الرياضي، خاصة ان هناك تهديدات لمصر من جانب "الفيفا" بخصم مليوني دولار من قيمة مستحقات الاتحاد المصري، بسبب أزمة بث مباراتي تصفيات كأس العالم 2014 أمام منتخب غانا، مما يعني أن سمعة مصر لدى الاتحاد الدولي أصبحت على المحك بسبب الأحداث الأخيرة.
وتشهَد الساعات الأخيرة قيام كل طرف بالتنصل من مسؤولياته ، حيث يرى وزير الرياضة انه قام بما يعنيه من حل مجلس إدارة الأهلي بسبب مخالفات كانت تستوجب الحل ، في الوقت الذي يؤكد فيه مجلس الأهلي أحقيته في الاستنجاد بالفيفا لرفع الظلم من على كاهله ، بينما ترى قيادات اتحاد الكرة أنها غير مسؤولة عن الأزمة من قريب او من بعيد.