النادي الأهلي

كشفّت أول محطات توقف مسابقة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم عن ضعف كبير أصاب المسابقة، وأدى الى ظهور غالبية الفرق بمستويات صادمة للجماهير التي اعتبرت أن المسابقة فقيرة للغاية سواء فيما يتعلق بالأداء الفني أو معدل الأهداف أو الأسماء التي تشارك في المسابقة، حتى وصل الأمر الى حد إتهام التلفزيون المصري الذي ينقل المسابقة بضعف الإمكانيات التي قد تسببت عزوف البعض عن متابعة المسابقة التي توقفت بعد مرور 4 جولات فقط بسبب الاستفتاء على الدستور المعدل، بينما أرجع خبراء الكرة المصرية ضعف المسابقة الى عدة عوامل من بينها نظام المجموعتين الذي يؤدي الى الفقر الفني، وغياب الجماهير.
وظهر النادي الأهلي صاحب أكبر عدد من بطولات الدوري هذا الموسم بمستوى فقير للغاية بعد رحيل نجومه الكبار محمد أبوتريكة ومحمد بركات وحسام غالي ومحمد ناجي جدو ما بين الاحتراف والاعتزال، وفشلت إدارة النادي في ضم لاعبين جدد لتعويض غياب اللاعبين المميزين أمثال وليد سليمان وعماد متعب ورامي ربيعة عن المباريات بسبب الإصابات المختلفة ، ليظهر الفريق بشكل هزيل ، حيث فاز بصعوبة بالغة في مبارياته الثلاثة على حساب الإنتاج الحربي وسموحة وإنبي ولم يحرز سوى 5 أهداف فقط ولم يقدم كرة قدم حقيقية تليق باسمه كحامل لقب دوري أبطال إفريقيا وأكثر الأندية الجماهيرية في مصر .
ولم يختلف الحال كثيرا مع نادي الزمالك الذي فاز في مباراتي المصري وطلائع الجيش وخسر أمام الإسماعيلي وسجل خط هجومه 3 أهداف وبصعوبة بالغة ، وأيضاً ظهر بعيد جداً عن مستواه بعد رحيل محمود عبدالرازق " شيكابالا " بفسخ تعاقده وإعارة أحمد عيد عبدالملك واعتزال أحمد حسن، وأحمد حسام " ميدو " والأزمات المالية التي تضرب صفوف الفريق .
بينما يمثل النادي الإسماعيلي استثناء نسبيا بعدما ظهر بمستوى طيب من خلال لاعبيه محمد حمص وحسني عبدربه وجون انطوي وابراهيم حسن ونجح في الفوز على الزمالك وعلى القناة وقدم مستويات طيبة في حدود إمكانياته المالية المتواضعة للغاية ولكنه مازال عن المتعة التي اعتادت مدرسة الدراويش على بثها في المسابقة بسبب تأثره بالأوضاع الراهنة في الكرة المصرية .
كما أن هناك أندية مازالت تعاني من تخبط شديد ومنها نادي غزل المحلة الذي حقق فوزه الاول على حساب الرجاء بعد مرور 3 جولات كاملة ظهر خلالها الفريق بصورة هزيلة للغاية ، وأيضاً نادي الرجاء الذي يقدم مستويات ضعيفة في ظل حداثة عهده بالمسابقة ، وهو ما أدى في النهاية للإطاحة بمدرب الفريق أيمن المزين وإسناد المهمة لخالد عيد ، وكذا نفس الأمر بالنسبة لنادي المنيا الذي يعتبر أضعف فرق الدوري بعدما تلقى مرماه 6 أهداف على يد فريق وادي دجلة وتوالت خسائره ليطيح ذلك بمدربه تامر مصطفى ، وحتى النادي المصري العائد للأضواء حديثاً بعد مجزرة استاد بورسعيد مازال يعاني من التخبط ويقدم كرة ضعيفة واقترب مدربه صبري المنياوي من الرحيل على الرغم من وجود أسماء كبيرة في الفريق .
وبعد 4 جولات سجلت أندية الدوري 78 هدفا منها 38 في المجموعة الأولى و38 في المجموعة الثانية واعتلى الغاني جون انطوي قائمة الهدافين برصيد 4 أهداف وكان أكبر معدل تهديفي لصالح أندية بتروجيت ووادي دجلة برصيد 7 أهداف ، بينما اهتزت شباك نادي المنيا بـ 11 هدف كأعلى معدل أهداف يدخل مرمى فريق بالمسابقة .