اللاعب المصريّ حسين زكي

تجري مفاوضات حاليًا بين الاتحاد القطريّ لكرة اليد واللاعب المصريّ حسين زكي، للحصول على الجنسية القطريّة، وتمثيل منتخبها في كأس العالم 2015، التي تُقام في الدوحة، وذلك بعدما خرج من قائمة المنتخب المصريّ التي تم الإعلان عنها للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية في الجزائر، خلال الفترة من 15 إلى 28 كانون الثاني/يناير، بسبب خلافات مع رئيس اتحاد اللعبة خالد حمودة، لا سيما أن المفاوضات موجودة منذ أشهر عدة، بسبب عدم استدعاء اللاعب إلى المُعسكرات والبطولات المصريّة في الفترة الأخيرة.
وقد تجدّدت المفاوضات في الساعات الأخيرة، بعد أن أعلن المدير الفنيّ لفراعنة اليد مروان رجب، قائمة من 17 لاعبًا للمشاركة في كأس الأمم في الجزائر، وخلت من اسم "الكونكورد الطائر" حسين زكي، في ظل استمرار الخلافات مع القائمين على اللعبة، ليدرس اللاعب الذي تلقى عرضًا ماليًا مغريًا جدًا من الجانب القطريّ، قبول الفكرة وتنفيذها.
وترجع خلافات زكي مع رئيس اتحاد اللعبة، إلى سنوات طويلة، عندما كان الأخير رئيسًا لنادي سبوترينج، ووقتها رفض زكي اللعب للنادي السكندريّ، وفضّل الانتقال إلى نادي الزمالك، وهو ما كان سببًا رئيسًا في استبعاده من بطولة كأس العالم، التي أُقيمت في إسبانيا، خلال وجود عاصم السعدني كمدير فنيّ، وذلك على الرغم من وساطة لاعبي المنتخب الكبار مثل كريم هنداوي وأحمد الأحمر وغيرهم لإعادته إلى المنتخب من جديد، وسهّل من مُهمّة العرض القطريّ تواجد اللاعب ضمن صفوف فريق الجيش.
ولم يحسم اللاعب موقفه حتى الآن، إلا أن العرض المغري قد يدفعه إلى قبوله نتيجة استبعاده من منتخب الفراعنة، في الوقت الذي سبق لقطر أن عرضت جنسيتها على أكثر من رياضيّ مصريّ نتيجة أزمات ماليّة وإداريّة، ومنهم بطل العالم في الكونغ فو محمد يوسف، بعدما تم إيقافه عن اللعب لمدة عام، بسبب الاحتفال بإشارة "رابعة العدوية" في بطولة العالم في روسيا، وهو ما منح فرصة سانحة للدوحة للتفاوض مع اللاعب بسبب دعمها لجماعة "الإخوان المسلمين"، وهو ما ألمح إليه رئيس اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي، بالتأكيد أن هناك من سيعوّض اللاعب عن إيقافه في مصر، والأمر ذاته بالنسبة إلى اللاعب علاء أبوالقاسم، الذي ماطل اتحاد اللعبة في علاجه لتلتقط قطر طرف الخيط، وتفاوض اللاعب على تمثيلها في أولمبياد يودي جانيرو في البرازيل 2016، بعدما حصد الميدالية الفضيّة في السلاح بأولمبياد لندن 2012، وامتد الأمر إلى عدد من اللعبات الأخرى، وهو ما يُهدّد بهجرة الأبطال المصريين إلى الخارج، نتيجة الأزمات الماليّة والمشاكل التي تضرب الرياضة المصريّة في الفترة الأخيرة.