تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لمصر

اعتبر نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، قرار تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لمصر "خطأ فادح" في إدارة مثل تلك الظروف، مضيفًا أنه يجب على الإدارة الأمريكية التوضيح أنها متمسكة بالتزاماتها إزاء حلفائها وأنها متفهمة أنهم يقفون على الخطوط الأمامية في مكافحة الإرهاب بصورة يومية.

ودعا تشيني، في كلمة ألقاها أمام العديد من رجال السياسة والخبراء الأميركيين والدوليين في المعهد الأميركي للسياسة العامة في واشنطن، صباح اليوم الخميس بتوقيت القاهرة، إلى ضرورة توفير الدعم الذي تحتاجه مصر في حربها ضد الإرهاب في سيناء.

وأوضح تشيني أن جماعة "الإخوان المسلمين" هي مصدر الفكر الأيدولوجي لمعظم الجماعات المتطرفة.

كما دعا إلى ضرورة توفير الدعم لدول الشرق الأوسط التي تقف ضد "الإخوان"، مضيفًا أن جماعة "الإخوان" تعتبر العباءة التي ظهرت منها الجماعات المتشددة المصرية والجماعات الأخرى منها تنظيم القاعدة وغيرها والتي ترجع خلفيتها الفكرية لجماعة الأخوان، مشيرًا إلى أنه على الولايات المتحدة إعلان تفهمها لذلك وأنه أحد مصادر القلق لواشنطن كما هو لدول المنطقة.

وشنّ نائب الرئيس الأمريكي السابق هجومًا على سياسة الإدارة الأميركية الحالية تجاه حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مضيفًا أنه يتعين على الولايات المتحدة طمأنة أصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط على أنها لن تتخلى عنهم.

وتوقع دبلوماسيون مصريون حدوث تغيير في السياسة الأميركية تجاه مصر، خصوصا بعد اتجاه واشنطن لضم مصر إلى التحالف العربي- الغربي لمواجهة الدولة الإسلامية "داعش".

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمود زين لـ"العرب اليوم" أن الولايات المتحدة سوف تسعى للتقارب مع مصر والإفراج عن المساعدات العسكرية المعلقة لمواجهة التطرف المتفشي في سيناء، خاصة بعد اعتراف أحد قيادات أنصار بيت المقدس بالتواصل مع قيادات "داعش".

وأشار زين إلى أن واشنطن تدرك جيدًا خطر التطرف في سيناء وتأثيره على إسرائيل، فضلا عن تفشي التطرف الخاص بتنظيم "داعش" مما يجبرها على تغيير سياستها تجاه مصر.

ومن جانبه؛ أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق عادل العدوي أن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سوف تتغير تماما عقب الانتقادات التي يقدمها أعضاء الكونغرس ومراكز البحث الأميركية بعد انتشار الفكر المتطرف من قبل تنظيم "داعش".

 وتوقع العدوي أن تفرج الولايات المتحدة في أقرب فرصة عن المساعدات العسكرية المعلقة لمصر بعد الاتفاق على التحالف العربي –الغربي لمواجهة "داعش".