رئيس اسرائيل رؤوفين ريفلين

 كشف مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن إسمه، عن توصل تل أبيب و أنقرة  إلى إتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات يشمل عودة سفيري البلدين

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الطرفين توصلا للاتفاق خلال اجتماع في سويسرا بين يوسي كوهين الرئيس المنتظر توليه قريبا قيادة جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" (الموساد)، والمبعوث "الإسرائيلي" جوزيف سيتشانوفر من جهة، ووكيل وزارة "الخارجية" التركية فريدون سينيرلي أوغلو من جهة أخرى.
 
ورفض ناطق باسم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو التعليق، وأكد مسؤول تركي بأن المحادثات جرت لكنه نفى التوصل لاتفاق، مضيفًا أن الجهود لتطبيع العلاقات متواصلة.
 
وقال المسؤول إنه بموجب الاتفاق المبدئي ستدفع "إسرائيل" تعويضا ماليا عن قتل عشرة أتراك على يد البحرية "الإسرائيلية" على متن سفينة لنشطاء مؤيدين للفلسطينيين حاولت كسر الحصار على قطاع غزة في العام 2010. وستسقط تركيا في المقابل جميع الدعاوى ضد "إسرائيل".
 
وشكلتا "إسرائيل" وتركيا تحالفا قويا، لكن العلاقات بينهما تردت بشكل كبير تحت قيادة الزعيم التركي الرئيس الحالي للبلاد رجب طيب أردوغان. وتراجعت العلاقات أكثر بعد الغارة "الإسرائيلية" على السفينة التي كانت متجهة إلى غزة.
 
وبذلت جهود للإصلاح بين البلدين بينها اتصال هاتفي في العام 2013 بين أردوغان ونتانياهو توسط فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكن لم يسفر هذا عن اتفاق نهائي لاستعادة العلاقات الديبلوماسية بشكل كامل. ولطالما اعتبر التواصل بين "إسرائيل" وتركيا التي تجاور العراق وإيران وسورية عنصراً أساسيا في السياسة الأميركية في المنطقة، وبصعود تنظيم (داعش) وتعقيدات العلاقات مع إيران فإن هذه العلاقة تحتفظ بأهميتها لدى واشنطن.
 
وأوضح مسؤولون "إسرائيليون" في ظل التوتر الحالي بين تركيا وروسيا إن أنقرة عبرت عن اهتمام جديد باستيراد الغاز الطبيعي من "إسرائيل". حيث قال المسؤول إنه وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في سويسرا فإن البلدين سيناقشان احتمال إنشاء خط أنابيب لمد تركيا بالغاز.
 
وأضاف إن البلدين اتفقا على عدم السماح للقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" صالح العاروري، الذي كان يقيم في تركيا بالعمل من هناك وعدم السماح له بدخول تركيا. ولم يقل المسؤول أين يقيم العاروري حاليًا.