أعلن رئيس الوزراء إبراهيم محلب، أنّ موقف مصر راسخ دائمًا بإدانة التطرف بكافة أشكاله وصوره ورفض الربط بينه وبين أي دين أو ثقافة أو جنسية، وضرورة التعامل الشامل مع التطرف وذلك بالتصدي للتنظيمات والجماعات المتطرفة أينما وجدت وبمواجهة كل الأسباب المؤدية للتطرف.

وأوضح محلب، في كلمته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال قمة الأفرو آسيوية المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، والتي بثها التلفزيون المصري، أنّ هذه القمة تأتي في ظل العديد من التحديات التي تمر بها الدول الأفريقية والآسيوية، وعلى رأسها التحديات المتصلة بظاهرة الإرهاب البغيضة، بما لها من تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية خطيرة.

وشدد رئيس الوزراء على أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى تضامن كبير وتضافر لجهود جميع دول العالم، حيث أثبتت التطورات الأخيرة على الساحة العالمية، أن أية دولة ليست في مأمن من هذه الظاهرة، التي تهدد استقرار ووحدة أراضي الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.

ونوه المهندس محلب إلى حرص مصر على الاشتراك في كل الجهود الدولية والإقليمية للتصدي للإرهاب، وعلى دعم الحكومة الشرعية في ليبيا ومواجهة الجماعات الإرهابية، وكذلك مشاركتها في تحالف مساندة الشرعية، لدعم وحدة اليمن واستقراره، فضلًا عن مشاركتها في التحالف الدولي للتصدي لتنظيم "داعش" التطرف.

وأكدّ أن دحر الإرهاب لن يتم فقط بالمواجهات العسكرية والأمنية، بل يستلزم ضرورة مواجهة الفكر المتطرف وظاهرة الإسلاموفوبيا، عبر خطاب ديني وفكري وثقافي معتدل، يركز على قيم التسامح والتعايش السلمي، ويحافظ على ثوابت العقيدة وأصول الدين، مشيرًا إلى الدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطي المعتدل، بمعاونة دار الإفتاء في مصر، وغيرهما من المؤسسات المصرية ذات الصلة، للتصدي للفكر المتطرف للإرهاب سواء داخل مصر أو خارجها.

وأعرب رئيس الوزراء في كلمته التي قدمه خلالها الرئيس الإيراني، حسن روحاني في الجلسة الثانية للقمة، عن تقدير مصر الكبير للحكومة الإندونيسية لعقد هذه القمة التي تمثل دفعة جديدة وقوية إلى الأمام للعلاقات الأفريقية الآسيوية، قائلًا "يشرفنا أن أتحدث إليكم اليوم ممثلًا لإحدى الدول الرئيسية، المؤسسة لحركة عدم الانحياز، والتي شاركت في المؤتمر الأفروآسيوي المنعقد في مدينة باندونغ عام 1955 والذي نحتفل اليوم بمرور 60 عامًا على انعقاده".