في منتصف اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية شهدت عدة أماكن احتشاداً للوافدين أمام اللجان الانتخابية للمطالبة بالادلاء بأصواتهم لعدم إمكانهم من السفر الى المحافظات الخاصة بهم فقد تجمع أمام اللجنة الانتخابية في الجامعة العمالية في مدينة نصر عدد كبير من "الوافدين" مطالبين بالإدلاء بأصواتهم، وذلك على الرغم من عدم حصولهم على التوكيلات الخاصة للإدلاء بأصواتهم الانتخابية، مرددين هتافات مطالبة بالسماح لهم بالاقتراع .
كما وقف 10 أشخاص من الوافدين أمام لجنة الانتخابات الرئاسية، للمطالبة بتمكينهم من التصويت في الانتخابات الرئاسية، والتأكيد على أنهم يرغبون في الإدلاء بأصواتهم في لجان استثنائية.
كما وصلت مسيرة الناخبين الوافدين التي خرجت للمطالبة بفتح لجان المغتربين، إلى مدينة ونصر وفي طريقها إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وذلك في الوقت الذي يصر فيه المستشار عبد العزيز سلمان رئيس اللجنة العليا للانتخابات على رفض فتح لجان التصويت للمغتربين.
وتعددت شكاوى الوافدين العاملين في مجال السياحة وشركات البترول في الصحراء الغربية، لعدم تمكنهم من الادلاء بأصواتهم، بسبب عدم تسجيل أسمائهم.
وتجمع الوافدون، اليوم الثلاثاء، أمام اللجان الفرعية في مدن مرسى مطروح والضبعة والعلمين والحمام، وأبدوا استياءهم لعدم تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وقال مصدر قضائي في اللجنة إن السماح للوافدين الذين لم يسجلوا بياناتهم بالشهر العقاري، من شأنه أن يعرض العملية الانتخابية للبطلان.
قال مصدر أمني: إن أكثر الحاضرين اليوم إلى اللجان هم المغتربون، لكنهم لم يصوتوا نظرا لعدم توثيقهم توكيلات في الشهر العقاري، لافتا الى أن هذا الأمر أثار غضب الوافدين، نظرا لعدم تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وقال السفير حسام القاويش المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب اجتمع بالأمس مع غرفة العمليات حيث تم التواصل مع المحافظين للتعرف على المشكلات التي واجهت العملية الانتخابية.
وأوضح القاويش أن المشكلة الوحيدة في المحافظات كانت متمثلة في عدم تمكن الوافدين من الإدلاء بأصواتهم، مشيرًا إلى رفع تلك المشكلة إلى اللجنة العليا للانتخابات لدراستها.
وقال المستشار عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية: إن 90% من اللجان فتحت في مواعيدها في التاسعة صباح اليوم.