اثار احداث العنف الاخيرة على غزة

يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأحد المقبل مؤتمر إعادة إعمار غزة بمشاركة 30 وزير خارجية وأكثر من٥٠ وفدًا وممثلي نحو 20 منظمة من المنظمات الإقليمية الدولية وأبرزها الأمم المتحدة.

وواصلت وزارة الخارجية المصرية التحضيرات الخاصة بمؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين "إعادة إعمار غزة"، الذي ينعقد على مدار يوم واحد فقط، حيث يبدأ المؤتمر بالجلسة الافتتاحية تتحدث فيها الرئاسة المصرية  النرويجية المشتركة، يليها الجلسة الثانية تحت عنوان "تحديد التحديات" تتضمن كلمات من الرئاسات المشتركة للمؤتمر وتشمل كلمات كل من سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون ووزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ثم يتحدث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عن متطلبات واحتياجات السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، يليها مداخلات لوزراء خارجية فرنسا وإيطاليا والأردن ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، ثم كلمات لجميع الوفود المشاركة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، أنه تأكدت مشاركة حوالي 30 وزير خارجية، بالإضافة إلى أكثر من 50 وفد من دول مختلفة وممثلي نحو 20 منظمة من المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والأجهزة الرئيسية ووكالاتها المتخصصة مثل وكالة الأمم المتحدة للاجئين "الأونروا" وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الغذاء العالمي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فضلًا عن صناديق وبنوك التنمية العربية والإسلامية.

وأوضح عبدالعاطي أنه من المقرر أن تقوم العديد من هذه الدول والمنظمات بالإعلان عن تعهداتها المالية للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة خلال أعمال المؤتمر، على أن ينعقد في ختام اليوم مؤتمرًا صحفيًا عالميًا لعرض كافة تفاصيل ونتائج المؤتمر.

ومن المقرر أن تنعقد بالتوازي مع انطلاق أعمال المؤتمر عدد من مجموعات العمل المتخصصة لتناول قضايا بعينها مثل مجموعة العمل الخاصة بإدخال البضائع على قطاع غزة، ومجموعة العمل الخاصة بآليات تحويل الأموال وكذا آلية الإنعاش المبكر، هذا إلى جانب إجراء عدد كبير من اللقاءات الثنائية بين وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر.

ويهدف المؤتمر بالأساس إلى تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي تم التوصل إليه في آب/ أغسطس الماضي، بالإضافة إلى توفير الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة وذلك في إطار من تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين، وتعزيز آلية الأمم المتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع والمواد من وإلي قطاع غزة بما في ذلك مشروعات القطاع الخاص وتسهيل إزالة القيود وتوفير إمكانية الوصول لهذه البضائع بما يسهم في توفير المناخ السياسي المناسب للتوصل إلى حل إقامة الدولتين لإنهاء الصراع القائم.