المعارضة السورية

تمكنت حركة "أحرار الشام" وكتائب "أنصار الشام" بمشاركة عدد من فصائل المعارضة السورية، من استعادة السيطرة على 3 حواجز في ريف جسر الشغور وعلى طريق جسر الشغور - أريحا، بعد أن تقدمت إليها القوات الحكومية وسيطرت عليها الأحد.

وتتواصل الاشتباكات منذ ليل أمس في محيط هذه الحواجز، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات بالقرب منها، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك في منطقة المشفى الوطني ومحيطها بين مقاتلي "جبهة النصرة" و"جنود الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها المحاصرين داخل المشفى من جهة أخرى البالغ عددهم 150 جنديًا من بينهم ضباط بارزون فضلًا عن أسرهم وبعض موظفي الحكومة".

وشنَّت الطائرات الحربية نحو 40 غارة استهدفت اثنتان منها أحد أبنية المشفى الوطني، وأسفرت الاشتباكات في أطراف مدينة جسر الشغور الجنوبية الغربية والحواجز في ريف جسر الشغور، عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 60 عنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

وأكدت مصادر مطلعة مقتل ما لا يقل عن 28 عنصرًا من الفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة،" بينهم 18 مقاتلًا من الحزب الإسلامي التركستاني، فضلًا عن مقاتلين من الجنسية السورية بينهم قيادي عسكري، ومعلومات عن مقتل 12 مسلحًا آخر على الأقل من الجنسية السورية في الاشتباكات ذاتها.

يُذكر أنَّ حوالي 150 جنديًا مع أسرهم تراجعوا إلى المستشفى بعد سقوط بلدة جسر الشغور في يد المتشددين الإسلاميين يوم 25 أبريل/ نيسان، وهم حاليًا محاصرون منذ أكثر من أسبوعين يحاربون من أجل منع قوات المعارضة من السيطرة على المستشفى.

وبدأت قوات الحكومة السورية هجومها المضاد الأربعاء الماضي، وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد تعهد بإنقاذ المحاصرين في المستشفى في أقرب وقت، وبحلول السبت كانت القوات على بعد كيلومترين من المستشفى.