كشفت وزيرة "القوى العاملة والهجرة" الدكتورة ناهد عشري، أن الحملات المكثفة التي تجريها الوزارة ومديرياتها على قطاع المحاجر في مصانع شق الثعبان، والبساتين، وحلوان و15 مايو، أسفرت عن إنذار 45 مصنعا للعمل دون ترخيص، وعدم توافر وسائل السلامة والصحة المهنية، ومنها عدم ارتداء العمال كمامات للمحافظة على سلامتهم من التربة، وعدم توفير أجهزة قياس الأتربة ، وكذلك عدم تدريب العمالة على الآلات التي يعملون عليها لحسن سلامتهم ، فضلا عن تحرير محضرين لتشغيل صبية أقل من 18 عامًا.

وأصدرت عشري، تعليمات فورية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقنين  أوضاع العمالة في ورش ومصانع الرخام للحفاظ على حقوقهم القانونية لدى أصحاب هذه المصانع ، فضلا عن تقنين أوضاع الورش والمصانع، وإلزام أصحابها باستخراج تراخيص مزاولة العمل.

وشددت في اجتماعها بمديري عموم الوزارة، على تكثيف حملات التفتيش علي تلك المناطق وتسهيل مأمورية المفتشين القائمين على تلك الحملات وتوفير وسائل مواصلات مناسبة، والتنسيق مع الجهات المشتركة في تلك الحملات للوصول إلى الحل الأمثل لمعالجة مشاكل عمال المحاجر، مشيرة إلى أن العمل بالمحاجر يعتبر من أخطر المهن المحظور عمل الأطفال بها لخطورتها الشديدة عليهم.

وأضافت الوزيرة أن "أن بعض المشاكل والصعوبات والسلبيات في تلك المصانع سنعمل للقضاء عليها مع الجهات المعنية، منها كثرة الحوادث في هذه الورش والمصانع، نظرا لوجود آلات كبيرة ويعمل عليها عمال غير مدربة عليها ، فضلا عن  استفادة الأجانب المؤجرة للمصانع بالدعم الكامل للطاقة والمياه بأسعار مدعمه، وشروع أفراد بوضع اليد على أراضي المحاجر وتشغيل معدات دون ترخيص، وشروع أصحاب مصانع الرخام بتأجيرها للأجانب وتشغيل عمالة أجنبية بحجة أن المصرية غير مدربة، كذلك صعوبة حملات التفتيش على المصانع لوجودها في مناطق جبلية تبعد عن العمران ، وفي نفس الوقت لا تتوافر وسائل مواصلات مناسبة."