جماعة أنصار بيت المقدس

أدانت القوى السياسية والحزبية العمليات الإرهابية التي وقعت صباح الجمعة، وأسفرت عن مقتل  أربعة أشخاص وإصابة ١٢ آخرين حصيلة ٣ تفجيرات في جنوب سيناء، ومحكمة مصر الجديدة في القاهرة .
وأكدت القوى السياسية خلال تصريحاتها الخاصة إلى "مصر إلىوم" تزايد الأعمال الإرهابية خلال الفترة المقبلة مع اقتراب إجراء الإستحقاق الثاني من خارطة الطريق وهو الانتخابات الرئاسية، مطالبين الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد على من يقوم بهذه الأعمال لتحقيق الأمن والإستقرار داخل البلاد.
ودان حزب الوفد التفجيرات التي وقعت الجمعة، في جنوب سيناء ومحكمة مصر الجديدة في القاهرة.
وقال عضو الهيئة العليا للحزب، علاء غراب، إن هذه العمليات لن تثني الشعب المصري عن المضي قدما في إقرار وإنهاء خارطة الطريق التي وضعها مع قواتها المسلحة إبان إسقاط حكم الإخوان.
وأضاف أن هذه العمليات توضح للعالم حقيقة الجماعات الإرهابية وما تقوم به من عمليات إجرامية ضد الدولة المصرية، مطالبا دول العالم بمساندة مصر والوقوف بجوارها ضد الإرهاب الذي لا يملك وطن ولا يعرف دين، مؤكدا أن الإرهاب لن يستهدف مصر فقط بل يستهدف كل دول العالم ، مشيرا إلى أن الدول الراعية له بأنها ستكون أول الدول التي ستعاني منه خلال الفترة المقبلة.
فيما قال الناشط الحقوقي والقيادي السابق في جماعة الإخوان ، إسلام الكتاتني، إن تفجير محكمة مصر الجديدة يعني أن الجماعات الإرهابية، بدأت تستهدف القضاء والقضاة لإرهابهم وتخويفهم، لاسيما بعد الحكم الصادر أخيرا على عدد من أعضاء الجماعة بعد تورطهم في أعمال إرهابية ضد الدولة .
وأضاف، أن استهداف رجال القضاء هو خطر كبير على الحركة الإسلامية، مشيرا إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس تستهدف الجيش والشرطة، وأن ما حدث في سيناء ليس بجديد.
فيما قال نائب رئيس حزب السلام الديمقراطي، حسين أبوجاد، إن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان، محاولة لإرهاق الشرطة والجيش والدولة وتخويف الشعب المصرى، كي تصل إلى هدفها، مؤكدا أن الجماعة مهما فعلت لن تستطيع أن تحقق مخططاتها أو تعوق تقدم الدولة المصرية نحو تحقيق الديمقراطية الاستقلال.
وتابع أبو جاد، أن ما تفعله الجماعة هي أمور متوقعة، عقب فشلها في عمليات حشد المواطنين للخروج معها في تظاهرات في الشارع.
وأوضح أن من الأخطاء التاريخية هو استهداف القضاء المصري، مطالبا بعدم استهداف القضاة أو الإساءة إلىهم.
من جهته، أدان حزب السادات الديمقراطي، الحوادث الإرهابية التي وقعت صباح الجمعة، واصفا إياها بالإجرامية، وقدم رئيس الحزب الدكتور عفت السادات، تعازيه لأسر الشهداء وللقوات المسلحة ووزارة الداخلية في أبنائها، مطالبا رجال الأمن بتشديد الإجراءات الأمنية لتعقب الإرهابيين، واتخاذ كل وسائل الحذر المتاحة لحماية أنفسهم.
وتوقع السادات، تزايد العمليات الإرهابية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الإرهابيين يستهدفون تعطيل خارطة الطريق وإبقاء الفوضي مستمرة داخل الشارع المصري.
فيما استنكر الأمين العام ونائب رئيس حزب المؤتمر، اللواء أمين راضي، في بيان لهالجمعة، تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف رجال الجيش والشرطة والمواطنين المدنيين، منددا بتلك الأعمال الإجرامية التي تستهدف إسقاط الدولة وضرب السياحة والاقتصاد المصري المنهار.
وقدم الحزب خالص تعازيه لأسر الشهداء وللقوات المسلحة ووزارة الداخلية في أبنائها، وتمني من الله الشفاء العاجل لكل المصابين، وطالب رجال الأمن بتشديد الإجراءات الأمنية واتخاذ كل وسائل الحذر المتاحة، لافتا أن العمليات الإرهابية ستتزايد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، لأن الإرهابيين يستهدفون تعطيل خريطة الطريق وعلى إكمال الاستحقاق الثاني منها وهو الانتخابات الرئاسية.
من جانبه، قال الخبير في المخاطر الأمنية الدكتور إيهاب يوسف، إن هناك علاقة بين الانفجارين الذين استهدفا كمين تأمين طريق الطور وأتوبيس سياحي كان يسير على نفس الطريق، لافتًا إلى أن الانفجارين وقعا في زمن متقارب وفكرة الانفجار شبه واحدة.
وأضاف أنه لا بد من النظر في كيفية القدرة على السيطرة على شمال وجنوب سيناء، مؤكدًا على أن القوات المسلحة تقوم بعمل رائع هناك واستطاعت أن تحقيق نجاحات متعددة في الأسبوع الأخير.
ورجح خبير المخاطر، أن تكون هذه العمليات رد فعل على النجاحات التي حققتها القوات المسلحة ضد الإرهابيين.
فيما أكد الخبير الأمني، اللواء فاروق المقرحي، أن مصر مليئة برجال شرفاء يضحون بأرواحهم، في الوقت الذي يلفظ فيه "الإرهابيون" أنفاسهم الأخيرة، مضيفا أن كل هذه العمليات الإرهابية تقع نتيجة لتضييق رجال الأمن الخناق على الإرهابيين، الأمر الذي يدفعهم للقيام بأي شيء للانتباه إليهم .