الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن مشاكل تواجه عملية إعادة الإعمار في  قطاع غزة، مشيرًا إلى أنَّه لم يتم حتى الآن تنفيذ اتفاق إعادة الإعمار على أساس أنَّ حكومة الوفاق الوطني هي التي ستشرف على المعابر وتستلم المواد برعاية الأمم المتحدة، محملًا حركة "حماس" مسؤولية هذا التعثر بسبب تلكئها في تنفيذ الاتفاق.

وأكد عباس في تصريحات صحافية، الأحد، فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح، قائلًا "إنَّ مصر تخوض حربين واحدة داخلية وأخرى خارجية، حرب مع المعارضين للنظام وبعض المخربين، وحرب لمواجهة الخارجين عن القانون في تلك المناطق الحدودية".
وأضاف "إنَّه إذا لم تُحل القضية الفلسطينية سيبقى التطرف في كل مكان؛ لأنها باتت حجة الكثيرين"، مستطردًا "على العالم أن يفهم أنَّ العنف والتطرف سيزداد في كل مكان".
وبشأن العقوبات الغربية المتوقعة على السلطة والموقف الأميركي المعارض لانضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية، أوضح عباس، "لا بد لنا أن نتكلم عن المسار السياسي الفلسطيني الذي بدأناه منذ فترة طويلة عام 1996، فقد اعتمدنا أسلوب المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي واستمر هذا إلى الآن".
واستأنف "لكن منذ فترة دخلت أميركا على الخط بشكل قوي وسعت إلى التوسط بيننا وبين الإسرائيليين، وبعد 9 أشهر لم يحصل تقدم في المحادثات على أساس اعتماد المرجعيات الحقيقية للمفاوضات.
وتابع عباس "أي على أساس حل الدولتين والقدس عاصمة لفلسطين ومناقشة وضع اللاجئين الفلسطينيين، وقد أقرَّت الإدارة الأميركية نفسها بأنَّ حكومة نتنياهو لم توقف الاستيطان ولم تطلق سراح الأسرى المتفق عليهم وبذلك وصلنا إلى نقطة العدم".
وبيَّن "إنَّ الخطوات التي تسير بها السلطة ليست سرية بل معلنة فعندما توقفت المفاوضات أو وصلت إلى طريق مسدودة اخترنا الذهاب إلى مجلس الأمن في الثلاثين من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ لأننا نريد أن نأخذ قرارًا من مجلس الأمن يثبت هذه الأمور التي ذكرتها وهي مثبتة في الجمعية العامة".