ضحايا "داعش" في المنيا

جمع لقاء بين رئيس الحكومة ووفد أهالي ضحايا "داعش" في المنيا، حيث وجه الأهالي الانتقادات العديدة للدولة ممثلة في وزارة الخارجية واتهمتها بالتقصير في حقهم وحق رعاياها.
وقال المتحدث باسم أسر الضحايا المهندس مجدي ملك، إنّ الأهالي طالبوا رئيس الوزراء إظهار موقف الدولة ومجهودها من أجل الإفراج عن أبنائها وطالبوا برعاية الدولة لهذه الأسر التي ذهب أبنائها بحثًا عن الرزق وكانوا ضحية لهذه التنظيمات المتطرفة  التي تحاول أن تهز الاستقرار في الدول.

وأضاف ملك، أنّ الاستجابة من رئيس الوزراء كانت عدم تفريط الدولة في حقوق أبنائها ورعاية أسرهم، مؤكدًا لهم أنه لا يوجد تأكيد لما أثير بشأن قتل أبنائهم وفقًا لما هو متوافر من معلومات.

وأوضح أنهم يطالبون المصريين جميعًا، بالالتفاف مع الدولة المصرية والحفاظ عليها  في هذه المرحلة أين كانت النتائج؛ لأن الهدف اكبر من استهداف أبناء الوطن بل  زعزعة الاستقرار في مصر، ومايحدث بالمنطقة والمشهد في العراق وسوريا وليبيا سيظل عالق في أذهان المصريين.

وأكد بن عم  بيشوي وصموئيل اسطفانوس ضحايا تنظيم "داعش" نسيم غالي، أنّ    لقاء رئيس الوزراء شهد عتابًا من أهالي الضحايا للدولة التي غاب دورها بشكل كبير في هذه الأزمة،  مشيرا إلى أنه من العيب تركهم فريسة لمواقع التواصل الاجتماعي  وأخبارها دون صدور بيان من الدولة توضح الحقيقة.

وتابع أنهم أبلغوا رئيس الوزراء  في شكل قاطع معرفة مصر أبنائهم أحياء أم أموات.

من جانبه، قال شقيق الضحية يوسف شكري ملاك شكري، إنهم غير مقتنعين بكلام رئيس الوزراء، وينتظروا معرفة إذا كان أبنائهم أحياء أم أموات، وأنهم أبلغوا محلب بعمل شئ يطفأ نار الأمهات والزوجات الذين لم تجف دموعهم منذ شهرين حزنًا على المفقودين.

وأكمل ملاك، أنهم أبلغوا رئيس الوزراء سماح الحكومة 48  ساعة لرؤية تحركاتهم، ومن ثم العودة للاعتصام في الكاتدرائية، وأنهم لا يريدوا المعاش الاستثنائي وما يريدوه أولادهم، ولفت أنّ وزير الخارجية لم يتعطف ويقابل الأهالي وترك امتحدث باسم الوزراء السفير بدر عبدالعاطي الذي تعامل بأسلوب جاف.

ورفض ملاك شكري مقابلة محافظ المنيا اللواء صلاح زيادة، في الكاتدرائية وأنه لم يهتم بمقابلتهم منذ 50 يومًا، رغم اقتراح الكثير عليه الذهاب إلى أسر الضحايا مسؤولصا سياسيًا.
وأكد محافظ المنيا اللواء صلاح الدين، أنّ مديرية التضامن الاجتماعي في المحافظة، بدأت بالفعل منذ السبت  انهاء الإجراءات الخاصة بعمل الأبحاث الاجتماعية لأسر المختطفين وصرف 1200 جنيهًا شهريًا معاشًا إلى الأسر كلها، بدءًا من (كانون الثاني/يناير) إلى أنّ يتضح الأمر.

وأشار المحافظ أنّ الدولة المصرية "أسرة واحدة"، ومعاناة أي مواطن هي معاناة أفراد المجتمع كله، وهناك مشاورات مستمرة للتوصل إلى حلول بشأن مصير المختطفين من أبناء محافظة المنيا في دولة ليبيا، مع الوضع في الإعتبار الظروف والأوضاع الأمنية والسياسية المنفلتة في ليبيا، موضحًا أنه إلى الأن لا توجد أي تأكيدات أو أدلة قاطعة حول مصيرأبنائنا.

وأعرب المحافظ عن خالص حزنه وأسفه لما آلت أليه الظروف والأوضاع في دولة ليببا الشقيقة، مما أدى إلى تهديد حياة ومصير المصريين المقيمين بها، وخالص دعواته بعودة أبنائنا إلى أرض الوطن بسلامة الله.

طالب المحافظ أبناء الوطن جميعهم، الاصطفاف خلف القيادة السياسية للحفاظ على الدولة المصرية التي تحُاك حولها الكثير من المخططات للإيقاع بها، مع تقدير الوضع الآمني الراهن في الدول المحيطة بنا.

ولفت البرلماني السابق عن محافظة المنيا هيلاسلاسي غني ميخائيل، أنه يطالب الخارجية المصرية بسرعة تحديد مصير ابنائنا المخطوفين في ليبيا وسرعة اخلاء سبيلهم، وأنّ تقوم مصر برد قوي ضد أي تهديد للأمن القومي المصري ودك معسكرات المتطرفين.

وأشار بيان الحزب، إلى أنه طالب تكرارًا الدولة المصرية بشن عمليات هجومية استباقية على معاقل المتطرفين ومخازن الأسلحة في ليبيا من أنصار الشريعة وداعش والإخوان المجرمون والجماعات المتأسلمة القاتلة الفاجرة جميعها.
 
وطالب الدكتور مينا ثابت مؤسس حزب المبادره الشعبيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوجيه عدة ضربات جويه لمعاقل داعش بليبيا كرد أولى ردا على نشر داعش لصور 21 مصريا مختطفين بليبيا بملابس الاعدام.

ووصف ثابت في تصريحات صحفية فعلة "داعش" بالشنعاء، وأنها تنتقص من كرامة كل المصريين بالداخل والخارج، مناشدا الرئيس بحث امكانية انضمام مصر رسميا للتحالف الدولى ضد الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا.