قوات الجيش السوري في ضواحي مدينة اللاذقية

لقي 3 متشددين مغاربة مصرعهم في سورية، الأسبوع الماضي، إثر مواجهات عنيفة مع قوات الجيش السوري في ضواحي مدينة اللاذقية. وتمكّن المغاربة الثلاث من السفر إلى سورية بدعوى "الجهاد" إلى جانب الجماعات الإسلامية المقاتلة ضد جيش بشار الأسد، رغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها سلطات الرباط للحيلولة من دون سفرهم إلى سورية، لا سيما بعد تفكيك "خلية سبتة" في حزيران/يونيو الماضي. وأفادت صحيفة "الأخبار" المغربية، أن من بين المغاربة القتلى شاب اسمه محمد، ينحدر من مدينة طنجة في أقصى شمال المغرب، ويُلقب بـ"النبراس المغربي"، وهو في الوقت نفسه القائد الميداني لكتيبة "عبادة بن الصامت"، والتي تروِّج أنباءً بأنها تضم عددًا من المقاتلين المغاربة، موضحة أن مقتل هذا الشاب المغربي جاء إثر مواجهات عنيفة مع أفراد الجيش الحكومي السوري في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية، إذ تقدم الجيش السوري بشكل كبير في هذه المنطقة، قبل أن ينسحب مقاتلو كتيبة "عبادة الصامت"، باستثناء الشاب المغربي الذي رفض الانسحاب، وظل يشتبك مع القوات السورية إلى أن قُتل، وأن القتيل كان نشيطًا عبر منتديات الإنترنت، وله كتابات تعكس وجهة نظره بشأن الحياة السياسية والشيعة والجماعات الإسلامية.
وذكرت "الأخبار"، أن "من بين المغاربة الذين قُتلوا الأسبوع الماضي، في جبهات القتال في سورية شاب من مدينة سلا، يلقب بـ(أبي الزبير المغربي)، والذي قُتل بدوره في معارك مدينة اللاذقية، كما قُتل شاب آخر يلقب بـ(أبي حمزة)، في الوقت الذي لم يعلم اسمه الكامل ولا المكان الذي قُتل فيه".
وشهد مطلع الصيف الجاري، ورود أنباء عن سقوط عدد من المغاربة خلال المواجهات في سورية، بينهم مهاجرون في دول أوروبية، في مقدمتها بلجيكا، التي أعلنت حكومتها في وقت سابق، أن قرابة 70 شخصًا، بينهم مغاربة، سافروا إلى سورية، في أوقات متفرقة لمقاتلة الجيش السوري الحكومي.
وشددت السلطات المغربية، أخيرًا، من إجراءاتها للحيلولة من دون سفر المغاربة إلى سورية، وكذلك شددت من إجراءات سفرهم إلى الدول المجاورة لها، وعلى رأسها تركيا والأردن والعراق، مخافة أن يتسللوا إلى الأراضي السورية للقتال إلى جانب الجماعات الإسلامية والجيش السوري الحر "المعارض"، لا سيما بعد التقارير الإعلامية الأخيرة التي أشارت إلى أن أكثر من 200 مغربي يقاتلون في سورية.
وتمكنت السلطات الإسبانية، بالتعاون مع نظيرتها المغربية، في مطلع حزيران/يونيو الماضي، من تفكيك خلية في مدينة سبتة المغربية المحتلة من طرف إسبانيا، يعملون على تجنيد الشباب المغاربة من أجل الذهاب للقتال في سورية، تضم قرابة 50 شخصًا، منهم من سبق له أن نفّذ عمليات تفجيرية وانتحارية ضد الجيش السوري الحكومي.