طلاب "الإخوان" يشعلون الجامعات

شهدت أول أيام الدراسة في الجامعات المصرية بعد تأكد ترشح السيسي إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، اشتباكات وأعمال شغب وعنف بين طلاب أنصار جماعة "الإخوان" المؤيدين للرئيس المعزول والمعارضين لهم، ففي جامعة حلون، اقتحم طلاب أنصار جماعة "الإخوان"، محطة المترو، وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية على قضبان المترو، وذلك بعد خروجهم في مسيرة من الأبواب الرئيسة من الجامعة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، مطالبين بـ"الإفراج عن زملائهم الموقوفين".
وفي جامعة القاهرة، نشبت اشتباكات بين طلاب أنصار جماعة "الإخوان"، والباعة الجائلين بالحجارة والألعاب النارية، أعلى كوبري مترو الجامعة، وذلك أثناء تنظيمهم مسيره خرجت من الجامعة لرفض ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية.
وفي جامعة السويس، أصيب عدد من طلاب الجامعة خلال اشتباكات اندلعت، بين الطلاب المؤيدين للرئيس المعزول، محمد مرسي، والمؤيدين للمشير عبدالفتاح السيسي، وتبادل الطرفان الضرب بالأيدي والرشق بالحجارة، وتحوّلت المعركة بين الجانبين إلى حالة من الكر والفر، حتى امتدت المواجهات إلى خارج جامعة السويس، في شوارع مدينة السلام، في ظل غياب أمني خارج وداخل الجامعة.
وأكَّد شهود عيان، داخل جامعة السويس، على "إصابة 6 طلاب من الجانبين، بسبب الاشتباكات بين الطرفين داخل الجامعة، وأن الإصابات عبارة عن جروح لتبادل الرشق بالحجارة".
من جانبه، أكَّد وكيل وزارة الصحة، في السويس، الدكتور محمد العزيزي، أن "مستشفيات المحافظة لم تستقبل أية إصابات من جراء تلك الاشتباكات".
وفي جامعة عين شمس، نظَّم العشرات من طلاب أنصار جماعة "الإخوان" مسيرة بالطبول والمزامير، طافت أرجاء الجامعة، للتنديد بـ"ترشح المشير السيسي للرئاسة، والمطالبة بإسقاط النظام الحالي، والإفراج عن المعتقلين، وكذلك التنديد بقرارات الفصل التعسفية ضد الطلاب، وتحويلهم إلى مجالس تأديب".
من جانبه، كثَّف أفراد الأمن الإداري، من تواجده على البوابات الرئيسة وحول المسيرة منعًا لحدوث اشتباكات.