الجيش التركي يواصل الحشد على الحدود مع سوريا

صوّت البرلمان التركي على تمديد تفويض لمدة عام آخر يتيح للحكومة إصدار أوامر بهجمات عسكرية عبر الحدود في العراق وسوريا عندما تواجه تركيا تهديدات أمنية. وفي تصويت برفع الأيادي، وافق المشرعون على الاقتراح، الثلاثاء، حيث تقول تركيا إنها جاهزة للقيام بتوغل جديد في سوريا لتطهير منطقة حدودية من المقاتلين الأكراد السوريين الذين تدعمهم الولايات المتحدة، وتعتبرهم تركيا إرهابيين.

وتجدد تركيا التفويض سنويا منذ عام 2014، وأتاح التفويض للبلاد محاربة المتمردين الأكراد ومقاتلي تنظيم داعش وغيره من الجماعات التي تعتبرها تركيا إرهابية في العراق وسوريا.

وينتهي التفويض الحالي الصادر للحكومة بشأن العمليات العسكرية في 30 أكتوبر/تشرين الأول.

أقرأ أيضًا:

هجوم تركيا على الأكراد السوريين يهدد بقلب المنطقة بأسرها

وقال نائب الرئيس التركي، إن بلاده لن ترضخ للتهديدات، في رد واضح على تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأنقرة بشأن نطاق توغلها العسكري المخطط له في شمال سوريا.

وأضاف فؤاد أوقطاي، في كلمة ألقاها، الثلاثاء، أن تركيا عازمة على محاربة المقاتلين الأكراد السوريين عبر حدودها مع سوريا، وإنشاء منطقة تسمح لأنقرة بإعادة توطين اللاجئين السوريين هناك.

وأكد مسؤولان تركيان، الثلاثاء، أن الجيش التركي نفذ ضربات جوية استهدفت الحدود السورية-العراقية الليلة الماضية، الاثنين، لمنع القوات الكردية من تعزيز وجودها في شمال شرق سوريا، بينما تجهز أنقرة لشن هجوم هناك.

قصف نقطة عسكرية
أفاد مراسل العربية / الحدث، مساء الثلاثاء، بأن القوات التركية قصفت نقطة عسكرية لـقوات سوريا الديموقراطية "قسد" في رأس العين السورية.

وفي وقت سابق أكد مسؤولان تركيان، أن الجيش التركي نفذ ضربات جوية استهدفت الحدود السورية-العراقية ليلة الاثنين، لمنع القوات الكردية من استخدام الطريق لتعزيز وجودها في شمال شرق سوريا، بينما تجهز أنقرة لشن هجوم هناك.

أفاد مراسل العربية / الحدث، مساء الثلاثاء، بأن القوات التركية قصفت نقطة عسكرية لـقوات سوريا الديموقراطية "قسد" في رأس العين السورية.

وفي وقت سابق أكد مسؤولان تركيان، أن الجيش التركي نفذ ضربات جوية استهدفت الحدود السورية-العراقية ليلة الاثنين، لمنع القوات الكردية من استخدام الطريق لتعزيز وجودها في شمال شرق سوريا، بينما تجهز أنقرة لشن هجوم هناك.

وكانت تركيا قد أعلنت أنها ستبدأ عملية عسكرية شمال سوريا قريباً بعد انسحاب القوات الأميركية من بعض نقاط المراقبة قرب الحدود السورية التركية، فيما دانت قوات سوريا الديمقراطية الخطوةَ الأميركية وحذرت من التوغل التركي الوشيك.

رد الرئيس الأميركي
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه لم يتخل عن الأكراد في سوريا "بأي شكل".

وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على "تويتر": "ربما نكون بصدد مغادرة سوريا، لكننا بأي حال من الأحوال لم نتخل عن الأكراد، وهم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون".

الجيش الوطني يستعد
ودفع "الجيش الوطني السوري" المدعوم تركيا قوات كبيرة من العناصر والآليات المدرعة من مناطق سيطرته شمال سوريا إلى خطوط الجبهة مع المقاتلين الأكراد بمدينة منبج استعدادا لعملية تركية.

وأفادت وكالة "الأناضول" التركية، مساء الثلاثاء، بأن هذه التحركات تأتي في ظل استمرار الاستعدادات التركية لشن عملية عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية في منطقة شرق الفرات.

وأوضحت "الأناضول" أن "الجيش الوطني السوري" يهدف من خلال هذا الحشد إلى "تقوية خط الجبهة" ضد المسلحين الأكراد، ومنع أي هجوم من قبلهم عقب انطلاق العملية العسكرية التركية.

من جانبه، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن فصائل مسلحة موالية لتركيا "تواصل حشدها وتجهيزاتها" في مناطق عملتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، اللتين نفذتهما القوات التركية شمال سوريا منذ العام 2016، وذلك "للالتحاق بالدفعات السابقة في محيط منطقة منبج، وإلى داخل الأراضي التركية عند الشريط الحدودي المقابل لمنطقة شرق الفرات".

وأكد المرصد أن حشد عناصر الفصائل المسلحة يجري في إطار العملية العسكرية المرتقبة للقوات التركية وحلفائها في المنطقة.

وسبق أن أفادت مصادر سورية، مساء الاثنين، بدخول رتل عسكري تركي إلى منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي عند الحدود مع تركيا، ليتجه من تلك الأراضي نحو مدينة منبج للمشاركة في العملية المرتقبة، فيما تحدثت أنقرة عن إرسال تعزيزات لقوات على الحدود.

وتنشط الفصائل السورية المسلحة المتحالفة مع تركيا شمال سوريا تحت لواء "الجيش الوطني السوري"، الذي تعمل أنقرة على تشكيله من وحدات "الجيش السوري الحر" منذ أوائل 2018، ويخضع رسميا لأوامر وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة"، حيث أعلنت الأخيرة مؤخرا أن هذه القوة تضم حاليا نحو 80 ألف مقاتل.

دعوة روسية
دعت روسيا، تركيا، الثلاثاء، إلى عدم "تقويض التسوية السلمية" في سوريا، حيث يواجه الأكراد تهديدا بشن هجوم تركي.

وذكرت وكالات الأنباء نقلا عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومجلس الأمن الروسي شددا في اجتماع "على أهمية تجنب أي عمل من شأنه أن يقوض التسوية السلمية" للنزاع في سوريا.

وأكد مسؤولان تركيان، الثلاثاء، أن الجيش التركي نفذ ضربات جوية استهدفت الحدود السورية-العراقية الليلة الماضية، الاثنين، لمنع القوات الكردية من استخدام الطريق لتعزيز وجودها في شمال شرق سوريا، بينما تجهز أنقرة لشن هجوم في تلك المناطق.

البنتاغون يسحب قواته
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جوناثان هوفمان، الثلاثاء، إن بلاده نقلت قواتها بعيدا عن المسار المحتمل للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا.

وذكر جوناثان هوفمان أن الرئيس دونالد ترمب تشاور مع وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي على مدى الأيام الماضية بشأن الهجوم التركي المحتمل في سوريا.

وأوضح هوفمان في بيان "للأسف، اختارت تركيا أن تتحرك من جانب واحد. ونتيجة لذلك نقلنا القوات الأميركية في شمال سوريا بعيدا عن مسار التوغل التركي المحتمل لضمان سلامتها. لم نقم بتغييرات في وجود قواتنا في سوريا في ذلك الوقت".

وقد يهمك أيضًا:

الائتلاف المعارض والحكومة السورية يرفضان مشاريع تنال من البلاد وواشطن وتركيا لا تؤيدان

أردوغان يحذر أوباما من استمراره في دعم الأكراد السوريين