رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف،

وصف رئيس كازاخستان قاسم توكاييف من قاموا بأعمال عنف بالبلاد بأنهم "إرهابيون واللصوص"، مقرا بأنه أمر بإطلاق النار عليهم. وقال إن "الإرهابيين" ما زالوا يلحقون أضرارا بالممتلكات ويستخدمون الأسلحة ويجب القضاء عليهم. وأضاف رئيس كازاخستان في كلمة للشعب الجمعة، إنه أمر بفتح النار على "الإرهابيين" دون سابق إنذار . وكشف عن أن 20 ألفا "من اللصوص" هاجموا مدينة ألماتي، متوعدا من لا يسلمون أنفسهم بـ"القضاء عليهم"، وذلك في خضم اضطرابات غير مسبوقة تشهدها البلاد منذ أيام. تأتي كلمة الرئيس توكاييف في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية في وقت سابق اليوم، الحصيلة النهائية لضحايا أحداث العنف في الأيام الأخيرة. وأكد وزير الداخلية الكازاخي أن 18 من الشرطة والحرس الوطني قتلوا فيما أصيب 748 آخرون.

وقالت الوزارة في بيان إن جميع مناطق كازاخستان "تم تحريرها ووضعها تحت حماية معززة" مع إقامة سبعين نقطة تفتيش في أنحاء البلاد. وأضافت أنه في ألماتي التي شهدت أعنف أعمال الشغب "تؤمن قوات حفظ النظام والقوات المسلحة والرديفة لها، النظام العام وحماية البنى التحتية الاستراتيجية وتنظيف الشوارع". ووصلت قوات روسية ومن دول أخرى حليفة لموسكو الخميس إلى كازاخستان لدعم السلطات التي واجهت على مدى ثلاثة أيام غضبا في الشارع من زيادة أسعار الغاز تحول إلى أعمال شغب فوضوية لا سيما في ألماتي. وتواصلت أعمال العنف التي خلفت عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح الخميس في المدينة التي سمع في وسطها إطلاق نار يوحي بحدوث اشتباكات. وطالبت الأمم المتحدة، الجمعة، باحترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية عند فرض النظام في كازاخستان.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، رداً على سؤال أحد الصحافيين بشأن الموقف الأممي من إيعاز الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف، لقوات الأمن والجيش بقتل من وصفهم "بالإرهابيين" دون سابق إنذار. وقال دوجاريك: "هناك حاجة واضحة لاحترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية عند فرض النظام العام". وأضاف: "نحن نواصل متابعة الوضع من كثب ومرة ثانية نطالب كل الأطراف المعنية بضبط النفس والإحجام عن العنف واستخدام الوسائل السلمية لمعالجة الوضع". وشدد المتحدث الأممي على ضرورة "إيقاف العنف"، مضيفاً أن "من المهم التظاهر بشكل سلمي ومن غير المقبول قتل المتظاهرين". وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة من أن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من النفوذ الروسي بعدما طلبت من موسكو نشر قوات على أراضيها لاحتواء الاضطرابات المستمرة.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في واشنطن: "ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما أن يدخل الروس بلداً ما، فإن إخراجهم يكون أحياناً أمراً بالغ الصعوبة". أرسلت قرغيزستان جنوداً ومركبات عسكرية إلى كازاخستان التي تشهد اضطرابات داخلية واحتجاجات، وذلك في إطار "قوة حفظ السلام" التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي. قالت وزارة الدفاع القرغيزية في بيان الجمعة، إنها أرسلت 150 جندياً و8 مركبات مدرعة و11 مركبة محملة بمعدات من القاعدة الجوية العسكرية الروسية المتحدة في مدينة قند إلى كازاخستان،في إطار "قوة حفظ السلام" التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي. وأشار البيان إلى أن مهمة الجنود هي حماية المرافق ذات الأهمية الخاصة والاستراتيجية للدولة المجاورة. ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي تأسست في مايو/أيار 1992، وتضم روسيا وأرمينيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا.

ودعا الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، الجمعة، إلى وقف العنف الذي يجتاح كازاخستان منذ بداية الأسبوع الماضي. وقالت فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك اليوم: "ندعو إلى وضع حد للعنف وضبط النفس". وأضافت أن "حقوق المواطنين والأمن أمران أساسيان يجب ضمانهما. الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة حيث أمكن". وأعرب الرئيس ماكرون عن موافقته الكاملة على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية. وعلقت ألمانيا على الوضع في كازاخستان، مشيرة إلى أن العنف لم يكن يوما الرد المناسب على الاحتجاجات. وأعربت الحكومة الصينية عن دعمها للتدخل العسكري، بقيادة روسيا، في كازاخستان، بهدف إنهاء المظاهرات المناهضة للحكومة، التي تهز الدولة الواقعة بوسط آسيا، منذ عدة أيام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج وينبين للصحفيين في بكين، اليوم: "تؤيد الصين جميع الجهود، التي تساعد سلطات كازاخستان على إنهاء الفوضى، في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن بلاده "عارضت بقوة القوى الخارجية، التي تسبب بشكل متعمد اضطرابات اجتماعية للتحريض على العنف". ونشرت روسيا أمس الخميس قوات في كازاخستان، للمساعدة في وضع نهاية للاحتجاجات الدموية في كازاخستان، وذلك بناء على طلب رئيسها من منظمة معاهدة الأمن الجماعي المساعدة في استعادة النظام العام. وإضافة إلى روسيا وكازاخستان، تضم المنظمة أرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجيكستان، فيما ثمة تقارير بأن هذه الدول بصدد إرسال قوات إلى كازاخستان. يأتي ذلك فيما وصف رئيس كازاخستان قاسم توكاييف من قاموا بأعمال عنف بالبلاد بأنهم إرهابيون ولصوص، مقرا بأنه أمر بإطلاق النار عليهم.

وكشف عن أن 20 ألفا "من اللصوص" هاجموا مدينة ألماتي، متوعدا من لا يسلمون أنفسهم بـ"القضاء عليهم"، وذلك في خضم اضطرابات غير مسبوقة تشهدها البلاد منذ أيام. وأعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق اليوم، الحصيلة النهائية لضحايا أحداث العنف في الأيام الأخيرة. وأكد وزير الداخلية الكازاخي أن 18 من الشرطة والحرس الوطني قتلوا فيما أصيب 748 آخرون. ووصلت قوات روسية ومن دول أخرى حليفة لموسكو الخميس إلى كازاخستان لدعم السلطات التي واجهت على مدى ثلاثة أيام غضبا في الشارع من زيادة أسعار الغاز تحول إلى أعمال شغب فوضوية لا سيما في ألماتي. وتواصلت أعمال العنف التي خلفت عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح الخميس في المدينة التي سمع في وسطها إطلاق نار يوحي بحدوث اشتباكات.

وفي وقت سابق الجمعة، صادقت الجمعية العامة للبرلمان القرغيزي على مذكرة تتيح إرسال قوات إلى كازاخستان التي تشهد أوضاع متوترة منذ أيام. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة الجمعة، أعلن الرئيس توكاييف، فرض النظام العام في عموم البلاد. ومنذ الأحد الماضي، تشهد كازاخستان احتجاجات على زيادة أسعار الغاز، تخللها سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في ألماتي، كبرى مدن البلاد. وأسفرت تلك الاحتجاجات والأحداث عن مقتل 26 محتجاً وإصابة المئات، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في البلاد، الجمعة. وأعلنت الحكومة استقالتها الأربعاء، على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام، وفق إعلام محلي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل 18 شرطيًا في كازاخستان وروسيا تُرسل قوات "حفظ السلام" وأميركا تدعو لتسوية سلمية

إعلان حالة الطوارئ في كازاخستان بعد اندلاع تظاهرات أوقعت 8 قتلى من قوات الأمن و317 مصاباً