رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز

طالب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، العاملين في القطاعين العام والخاص إلى التوقف عن ارتداء أربطة العنق، كإجراء لتوفير الطاقة في الوقت الذي تواجه البلاد موجة حراة.
وقال سانشيز إن حكومته ستتبنى، يوم الاثنين، إجراءات "عاجلة" لتوفير الطاقة، وذلك مع سعي الدول الأوروبية لتصبح أقل اعتمادًا على الغاز الروسي في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
ووصلت درجات الحرارة يوم الجمعة إلى 36 درجة مئوية في مدريد و39 درجة مئوية في إشبيلية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت أوروبا ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة.
وفي مؤتمر صحفي في مدريد، أشار سانشيز إلى أنه لا يرتدي ربطة عنق، وقال إنه يريد من وزرائه والمسؤولين العموميين والعاملين في القطاع الخاص أن يفعلوا الشيء نفسه.
وأضاف "هذا يعني أنه يمكننا جميعا توفير الطاقة".
وقال رئيس الوزراء إن هذه الخطوة ستضمن الحد من شعور الناس بارتفاع الحرارة، وبالتالي خفض تكاليف الطاقة، لأن مكيفات الهواء ستستخدم بشكل أقل.
وإسبانيا ليست أول دولة تتخذ خطوة من هذا القبيل. ففي عام 2011، دشنت اليابان حملة شجعت فيها الموظفين في المكاتب على ارتداء ملابس خفيفة في الصيف.
وخلال موجة حارة شهدتها بريطانيا مؤخرًا، قيل للساسة إن بإمكانهم التخلي عن ارتداء السترات أثناء وجودهم داخل مجلس العموم.
وتعمل حكومة سانشيز على إعداد مرسوم لتوفير الطاقة، ومن المتوقع إقراره يوم الاثنين.
وتتضمن الخطة خطوة لتشجيع الشركات على إبقاء أبوابها مغلقة حيثما أمكن، لمنع تسرب برودة الهواء الناتجة عن أجهزة التكييف. وتم استحداث إجراء مماثل في فرنسا في الأسبوع المنصرم.
وهذه الإجراءات جزء من خطة للمفوضية الأوروبية، بقيمة 210 مليارات يورو، لتعزيز الطاقة المتجددة وتقليل اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي بعد غزو أوكرانيا.
وتمضي ألمانيا في المسار ذاته، إذ أعلنت مدينة هانوفر أنها لن توفر سوى مياه استحمام باردة في المسابح العامة والمراكز الرياضية.
ودفعت درجات الحرارة المرتفعة للغاية خلال الأسبوعين الماضيين حكومات في أنحاء متفرقة من العالم إلى إعادة النظر في استخداماتها للطاقة من منظور بيئي موفر للتكاليف.
وأصبحت موجات الحر أكثر تكرارا وشدة، وتدوم لفترة أطول، وذلك بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.
وارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء العصر الصناعي. وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في أنحاء العالم بتخفيضات حادة في الانبعاثات.
وبالإضافة إلى زيادة تكاليف الطاقة، أدت موجات الحر الأخيرة إلى وفاة أكثر من 500 شخص في إسبانيا خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أحدث موجة حارة في أوروبا أدت إلى "حالات وفاة لا داعي لها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السيسي يستقبل رئيس حكومة إسبانيا بقصر الاتحادية

الرئيس السيسي يشارك في منتدي التعاون الصيني الأفريقي