حرق الضابط السوري عزام عيد

أكد الوزير السوري ومسؤول ملف المصالحة علي حيدر، أنه لا شيء مؤكد بشأن حرق الضابط السوري عزام عيد الذي  ظهر في الفيديو ونشر يوم الخميس الماضي، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية لم تقرر بعد، ما إذا كان الطيار عزام عيد، قد قتل.

وأضاف حيدر أن "الفيلم الذي عُرض لا يزال في إطار التحليل للتأكيد على أنه فيلم حقيقي أم مفبرك"، بحسب كلامه، وبدون أن يوضح هدف "داعش" من فبركة فيلم كهذا، مشيرًا إلى أن النظام لم يصدر قرارًا بعد باعتبار ذلك الطيار قتيلاً، علماً بأن المذيعة كانت طرحت السؤال على الوزير مستخدمة صفة "شهيد" على الطيار باعتباره قد قتل، لحظة عرض فيلم الفيديو الذي يظهر تعرضه للحرق وإطلاقه صرخات التوجع والعذاب.

وكانت عائلة الطيار الذي حرقه "داعش"، في الفيديو المشار إليه، قد اتّهمت الحكومة السورية بعدم العمل على إطلاقه من أسر التنظيم.
ومرّ أسبوع كامل على عرض الفيلم الذي نشره "داعش" عن حرق الطيار السوري الأسير لديه منذ أكثر من عام، وبحسب كلام الوزير السالف، فإن الحكومة لا تزال "تحلّل" الفيديو للتأكد من أنه مفبرك أم غير مفبرك.

وظهر الطيار السوري الذي أحرقه "داعش" مرتدياً زياً بلون أحمر ومقيد اليدين والعنق، وهو يتلوى ويتقلب من شدة العذاب إثر تعرض جسده لحرق كامل، حيث بدأ يطلق صرخات التوجع والإحساس بالألم الناتج من احتراق الجسد. يشار إلى أن كل الفيديوهات التي سبق ونشرها "داعش" عن عمليات حرق قام بها، بحق شخص أو مجموعة أشخاص، لم يثبت أن أيا منها كان مفبركاً، بل تم التعامل معها، كدليل قطعي على إعلان موت الضحايا الذين ارتكبت بحقهم عملية القتل حرقاً أو ذبحاً. والطيار السوري الذي قتل حرقاً في الفيديو، وقع في الأسر لدى عناصر من "داعش" عام 2016، بعدما تم إسقاط طائرته، شرق العاصمة دمشق.