عناصر من قوات الأمن العراقية

كشف قائد كتيبة مقاتلة تساند قوات الأمن العراقية على الجبهة الجنوبية الشرقية، الأميركي اللفتنانت كولونيل ستيوارت جيمس، أن القوات العراقية ستستأنف هجومها ضد تنظيم "داعش" في شرق الموصل في الأيام المقبلة في إطار مرحلة جديدة من العملية المستمرة منذ شهرين تتضمن نشر قوات أميركية أقرب لجبهة القتال في المدينة.

وأوضح جيمس، أنه "حاليًا نقوم بنشر القوات والعتاد إلى داخل شرق الموصل، سيحدث ذلك خلال الأيام المقبلة"، وسيضع ذلك القوات الأميركية داخل الموصل نفسها وستكون معرّضة إلى خطر أكبر، وأفاد جيمس أن "مستوى الخطر مازال يصنف على أنه "معتدل"، ووتيرة المرحلة المقبلة على الجانب الشرقي ستعتمد على مقاومة تنظيم "داعش"، إذا حققنا نجاحًا كبيرًا في اليوم الأول واكتسبنا قوة دفع فقد تسير العملية بسرعة كبيرة، لكن إذا حارب "داعش" بضراوة في اليوم الأول واصطدمنا بعوائق واضطررنا إلى العودة "والقول" إن هذه لم تكن النقطة الصحيحة للاختراق فقد يتطلب الأمر وقتا أطول".

وأضاف جيمس أن "المزيد من الاندماج بين القوات العراقية، إلى ما وصفه قادة بأنه مستوى لم يسبق له مثيل بالنسبة للقوات الأميركية التقليدية، سيساعد على تنسيق عمليات الاستطلاع والدعم الجوي وحركة القواتـ إنه يزيد من فهمنا للوضع، الرجل الموجود على الأرض هو أفضل من يعرف ما يدور هناك، يكون الحال أفضل عندما يكونون على الأرض يتحدثون معا ويقولون، "هل نظرت إلى تلك المنطقة هناك؟ إنها أرض حاسمة، هل فكرت في نشر قوات هناك؟""

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الاثنين، عن وضع خطة لإعادة بناء الجيش بعد مرحلة طرد تنظيم "داعش" من الأراضي العراقية، مشيرة إلى أنه جرت مناقشة ما تم تنفيذه من خطة التفتيش لعام 2016، وأيضاً مناقشة أهم السلبيات والمعاضل والإيجابيات التي برزت خلال عملية التفتيش لمختلف القيادات والمديريات والوحدات ووضع التوصيات المستقبلية الخاصة بعمل الوحدات لعام 2017، كما جرى التأكيد على أن المفتشية العسكرية هي المرآة التي تعكس صورة الجيش أمام المسؤولين في الوزارة، وصدرت التوجيهات اللازمة بمعالجة كل ما هو سلبي وإبراز الإيجابيات وتعزيزها وإصدار الأوامر بتنفيذ خطة التفتيش للعام المقبل، إذ ستكون الخطة مفصلية يتم تنفيذها على تشكيلات كاملة يدخل ضمنها تقييم القادة والآمرين مديري الصنوف المعنيين، لتكون خطة بناء للجيش بعد داعش، يصار فيها إلى الاطلاع على أدق التفاصيل، حيث ستشرع المفتشية العسكرية بخطة التفتيش الجديدة منتصف كانون الثاني 2017.
وكشف مصدر امني ،الاثنين، عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة الى المحور الشمالي من مدينة الموصل لاستكمال عملية تحرير الجانب الأيسر من المدينة، فيما نفذت طائرات التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم "داعش "المتطرف جنوب مدينة الموصل، مضيفًا أنه "وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى المحور الشمالي لمدينة للموصل ضمن الاستعدادات لبدء الصفحة الثانية من إكمال تحرير الجانب الأيسر، وأن ما لا يقل عن 31 عنصرًا من التنظيم المتشدد قد قتلوا بقصف جوي لطيران التحالف الدولي استهدف عددا من العجلات المفخخة ومفارز الهاون ومفارز قنص ومضافات في قرى "البو يوسف الزكروطية وكنطيرة" جنوب مدينة الموصل".

وعثرت الاستخبارات العسكرية العراقية، الاثنين، على قطع أثرية نفيسة سرقت من مدينة النمرود في منزل عنصر في تنظيم "داعش" المتطرف شرقي مدينة الموصل.

وأوضحت المديرية في بيان لها ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أنها وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني وعلى اثر معلومات دقيقة "ضبطت قطعا أثرية نفيسة تم سرقتها من مدينة نمرود الأثرية "30 كم جنوب الموصل" وهي تعود بتاريخها إلى عدة قرون وضمت الأثار المسروقة عدد من الجرار القيمة وقطعا من الأحجار الثمينة، وجدت في احد المنازل العائدة لعناصر داعش في قرية الكصر في منطقة الحمدانية في الموصل وتم تسليم الأثار للجهات المعنية".

وأفاد المسؤول الإغاثي العراقي، عضو جمعية الهلال الأحمر، إياد رافد، الإثنين، أن "نحو 3 آلاف و250 مدنيا بينهم أطفال ونساء نزحوا من أحياء الموصل الشرقية والجنوبية، خلال الـ72 ساعة الماضية، وسط هطول الأمطار وصعوبة التنقل، غالبية النازحين جرى نقلهم إلى مخيمات الخازر وحسن شام والجدعة، الوضع الإنساني في المخيمات لا يقل سوءاً من عملية فرار المدنيين من منازلهم، فالأمطار وبرودة الأجواء فاقت الأزمة الإنسانية في المخيمات".

ويتواجد أغلب النازحين من الموصل، في مخيمات الخازر "على بعد نحو 30 كلم شرق الموصل" ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، وحسن شام، الواقع في منطقة الخازر أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح، إضافة إلى مخيمات "الجدعة1، والجدعة2، والجدعة3" جنوب الموصل.

وأعلنت البرلمانية في مجلس النواب عن محافظة نينوى "شمال"، نورة البجاري، أن "الأوضاع التي تعيشها العائلات النازحة في المخيمات مفجعة، وأن المخيم يفتقر للخدمة الطبية ومستلزمات التدفئة والملابس الخاصة بالأطفال، خاصة وأن الظروف البيئية الآن في تلك المناطق شديدة البرودة، وباتت المخيمات عبارة عن برك مياه، وهذا الأمر ينذر بكارثة صحية فيما لو انتشر وباء خاصة بين الأطفال، وأن العديد من مرضى المخيم وبخاصة المصابين بأمراض مزمنة يعانون من عدم توفر أبسط الأجهزة؛ مثل جهاز ضغط الدم وجهاز لقياس نسبة السكر بالدم، فيما يتواجد بالمخيم طبيب واحد فقط يساعده طبيب آخر من النازحين".