عبد الرحمن بلعياط وعمار سعيداني

تأزمت الأوضاع داخل بيت الآفلان في الجزائر، وزادت حدة الصراعات بين الأمين العام لـ"حزب جبهة التحرير الوطني" عمار سعيداني و المنسق الغام للجبهة عبد الرحمن بلعياط، حيث تدخل مناضلو الحزب لاحتواء الخلاف والذي خرج عن مساره الطبيعي، وذلك يظهر من خلال استعداد بلعياط للاجتماع مع مكتبه السياسي من أجل تحديد تاريخ اجتماع اللجنة المركزية للاسراع في اختيار قيادة جديدة و طرد سعيداني من الحزب بعد احالته على المجلس التأديبي لتورطه في تجاوزات خطيرة و استغلال ورقة الآفلان لتحقيق أغراضه الخاصة ، و هي النقطة التي أخرجت المحسوبين على الحزب العتيد عن صمتهم، فطالبوا بتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتسوية كل المشاكل المطروحة على طاولته منذ أشهر، مع الحفاظ على الاستقرار الداخلي للأفلان والذي يعتبر القاعدة الأساسية لتنظيم شؤون السياسة الداخلية للجزائر باعتباره حزب السلطة
وفي سياق متصل دعا سعداني بعض مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني لتأييده من أجل البقاء على رأس الحزب، مؤكدا نجاحه في مناصرة الرئيس بوتفليقة خلال الحملة الانتخابية والتي استطاع من خلالها استمالة أغلب المتعاطفين مع الرئيس، وهي النقطة التي أثارت حفيظة بلعياط والذي كان قد فتح النار على سعداني، مضيفا أن هذا الرجل لا يصلح كأمين عام للحزب نظرا لأخطائه العديدة و إثارته للمشاكل مع تورطه في انشقاق الحزب و زيادة عدد المنشقين والذين يشكلون خطرا على بيت الآفلان، خاصة أن الجزائر تمر بوضع أمني لا يحسد عليه
تجدر الإشارة الى أن سعداني قد هدد بإحالة قياديين في الجبهة من خصومه على لجنة الانضباط، وعلى رأسهم منسق الحزب السابق، عبد الرحمن بلعياط، والوزيران السابقان عمار تو، ورشيد حراوبية ووزير السياحة الأسبق محمد الصغير قارة>