عناصر من الجيش الجزائريّ

نجحت قوات الجيش الجزائريّ في تفكيك شبكات لدعم وإسناد الجماعات المُتطرّفة التي تنشط عبر عدد من الولايات الشرقيّة، خصوصًا المجاورة للحدود التونسيّة ومنها ولايات (تبسة ـ عنابة ـ خنشلة ـ بسكرة). وقامت عناصر الجيش، مساء الأحد، بتفكيك شبكة لدعم وإسناد الجماعات المُتطرّفة المتمركزة على حدود ولايتيّ تبسة وخنشلة، وتتكون هذه الشبكة من 12عنصرًا، متورطين في دعم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميّ"، وقد باشر جهات الأمن المختصّة في مكافحة التطرف حملة توقيفت لهذه العناصر المتورّطة في العمل المسلح والتحقيق معهم، في انتظار تقديمهم إلى الجهات القضائيّة في قسنطينة، بعد استكمال التحقيق معهم والاستماع لهم.
وأكّدت مصادر أمنيّة، أنه من بين الموقوفين والذين يجري البحث عنهم، غالبيتهم تورّطوا في تجاوزات خطيرة، أهما تقديم الدعم الماديّ لعناصر متطرّفة ومدّهم بالمعلومات عن حركات الجيش في المنطقة، بالإضافة إلى تأمين ممرات للعناصر المُسلّحة.
من جهة أخرى، تُتابع قوات الجيش الجزائريّة تمشيط جبال تيزي وزو، لملاحقة مجموعة مسلحة مسؤولة عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 11 جنديًّا مساء السبت، علمًا أن عملية التمشيط مدعومة بوصول تعزيزات كبيرة إلى قرية بودرارن، فيما أفاد سكان من المنطقة، أن صوت طلقات المدافع والرشاشات لا يزال يُسمع في القرى المجاورة.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الجزائريّة مقتل 11 جنديًّا و3 مُسلّحين في منطقة القبائل، وأن المسلّحين كانوا ضمن مجموعة مُتطرّفة تتكون من 20 عنصرًا تنشط في المنطقة، ويمكن أن تكون هي من نفّذت الهجوم، فيما أشارت إلى أنها سلّمت جثامين الجنود الذين تم قتلهم في تيزي وزو إلى ذويهم.
يُذكر أن آخر هجوم كبير تعرّض له الجيش الجزائريّ في القبائل كان في نيسان/أبريل 2011، وأسفر عن مقتل 10 جنود في مركز عسكريّ في عزازقة،  ولا تزال مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة" تنشط في المناطق الجبلية في شرق الجزائر، وخصوصًا في منطقة القبائل، حيث تحاول تفجير القواعد الأمنيّة والعسكريّة.