المبعوث الأميركي مارتن انديك في لقاء سابق مع الرئيس الفلسطيني

 رام الله - أحمد نصَّار من المقرر أن يصل الى القدس المحتلة اليوم الخميس المبعوث الاميركي لعملية السلام مارتن انديك، في محاولة جديدة لاعادة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الى مسارها، على رغم عدم توقع احراز اي تقدم في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما، خصوصاً في ما يتعلق بالأسرى بقضية الاسرى من فلسطينيي 1948. وسيجتمع انديك مع طاقمي المفاوضات، الاسرائيلي برئاسة وزيرة العدل تسيبي ليفني، والفلسطيني برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات.
ونقلت مصادر اسرائيلية عن الناطقة باسم الخارجية الاميركية ميري هارف ان الولايات المتحدة تركز جهودها على التوصل الى اتفاق بين الطرفين يضمن تمديد المفاوضات، مشيرة الى ان واشنطن على قناعة بأن الطرفين معنيان باستمرار المفاوضات.
وعشية وصول انديك الى المنطقة، زار ثلاثة نواب في الكنيست الاسرائيلية الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء في مقره في رام الله ، ونقلوا عنه انه يريد تمديد المفاوضات لكنه يطالب بتنفيذ المرحلة الرابعة من اتفاق الأسرى، بما في ذلك اسرى فلسطينيي 1948 الأربعة عشر. وقال النائب نحمان شاي ان عباس استعرض خلال اللقاء موقفه من العملية السلمية واوضح امامهم ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري وعده تسع مرات بأنه سيتم الافراج عن الاسرى.
واوضح النواب الثلاثة ان الرئيس الفلسطيني اكد امامهم رغبته في استئناف المحادثات مع اسرائيل تسعة أشهر أخرى، لكنه يطالب بتكريس الأشهر الثلاثة الأولى لترسيم حدود الدولة الفلسطينية.
واضافوا ان عباس ابلغهم بأنه لم يتم خلال الأشهر الثمانية للمفاوضات مناقشة أي قضية جوهرية، خصوصا مسألة الحدود، وقال لهم ان اسرائيل رفضت مناقشة ذلك بجدية، وعليه، فانه اذا تم تمديد المفاوضات فانه يطالب بتكريس الشهور الثلاثة الأولى لاجراء نقاش حقيقي حول الحدود وعرض خرائط للدولة الفلسطينية. كما طالب اسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات، مؤكدا ان المعاهدات التي طلب الفلسطينيون الانضمام اليها تم اختيارها بشكل خاص، لأنها لا تمس باسرائيل بأي شكل من الأشكال.
واوضح عباس لأعضاء الكنيست الثلاثة انه اذا استمر الجمود السياسي، فسيطلب من اسرائيل أن تتسلم المفاتيح وتحمل المسؤولية عما يحدث في مناطق السلطة الفلسطينية. واضاف: "لا حاجة الى ارسال الدبابات كي تمارس القوة، بكل بساطة ارسلوا ضابطا صغيرا وسنسلمه المفاتيح".
وسئل عباس خلال اللقاء لماذا يرفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، فقال: "ليس هذا من شأن الفلسطينيين بأن تعرِّف اسرائيل عن نفسها. لقد توجه معمر القذافي في حينه الى الأمم المتحدة وطلب تغيير اسم ليبيا. افعلوا مثله، وسموا انفسكم دولة يهودية".
وقال اعضاء الكنيست ان عباس شجب العملية التي وقعت قرب الخليل واسفرت عن مقتل اسرائيلي، لكنه أشار الى مقتل 60 فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي منذ بداية السنة، وقال ان إسرائيل "لم تشجب أي عملية قتل او تعرب عن أسفها".