مؤتمر سابق للجبهة الإسلاميّة

انطلقت فعاليات "المؤتمر الإقليميّ الأول للجبهة الإسلاميّة لمكافحة التطرّف"، اليوم الخميس، لمناقشة وضع السياسات والآليّات التي تؤدي إلى تطوير النُظم التعليميّة، بهدف تعزيز قيم التسامح الفكريّ والدينيّ والتعدديّة والتعايش الإنسانيّ على مستوى القاعدة الشعبيّة، ومحاربة كل أيديولوجية تدعو إلى الكراهية وتُحرّض على العنف.
واعتبر النائب البرلمانيّ السابق والأمين العام لـ"الجبهة الإسلاميّة" المستشار ياسر القاضي، أن "مصر ليس أمامها سوى طريقين للقضاء علي الإرهاب، إما الاستسلام للعنف، أو أن تحتضن الدولة المواطنين جميعًا وتعمل على تصحيح الفكر لدى المواطنين، وأن الإرهاب أصبح صناعة دوليّة للعمل على زعزعة استقرار البلاد"، مضيفًا "يجب العمل بأقصى سرعة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعيّة التي من شأنها تمهيد السبيل لإحداث التوازن المجتمعيّ لعودة الجماعات المُغرّر بها إلى رُشدها".
وأكّد البرلماني السابق، أن "قطر وتركيا تدعم الإرهاب في مصر والمنطقة العربيّة، بهدف تقسيمها"، مُطالبا الحكومة المصريّة بتحريك دعوى قضائيّة في مجلس الأمن ضد الدولتين، ومقاضاتهم لدعمهم للجماعات المُتطرّفة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وبسرعة تشكيل منظومة عربية موحّدة لمواجهة الجماعات المُتطرّفة التي أخذت تتضخم في المنطقة العربيّة عمومًا.
وأضاف المستشار القاضي، "لابد من التبادل المرن للمعلومات العملية لمكافحة الإرهاب، على اعتبار أنه جهد جماعيّ، يتطلب أقصى درجة من التعاون بين السلطات المختصة ذات الصلة، كالأمن الوطنيّ وأجهزة الاستخبارات المختلفة، وتطوير وحدات الاستخبارات الماليّة على المستوى المحليّ لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".
وأفاد وكيل وزارة الأوقاف الدكتور جابر طايع يوسف، أن القرآن الكريم تحدّث عن أمثال عدّة من الإرهاب، وأن الإرهاب ينتشر في الأوقات والأماكن وعلى المذاهب كافة، حيث أنه تجاوز الأعراف والقوانين جميعًا، وأن الدين الإسلاميّ برئ من "الأعمال الإرهابيّة"، حيث أن الإسلام وضع حدودًا التعامل بين المواطنين، وحرّم كل عمل يُلحق الضرر والأذى بهم.
وقال أمين الفتوى في الأزهر الشيخ أحمد ممدوح، "لابد أن نلجأ إلى الحلول الأمنيّة والفكريّة كافة لمواجهة الإرهاب المتطرّف، وأن المعنى الجامع للإرهاب هو الفعل العنيف ضد الأبرياء بمختلف انتمائاتهم السياسيّة أو الدينيّة، وأن الإسلام حرّم أعمال العنف والترويع كافة، للمسلم وغير المسلم، وأن التصدي للإرهاب في المرحلة الحالية الحرجة التي تمر بها البلاد تحدٍ حقيقيّ، وعلينا أن نعلم أن الإرهاب قائم على فكر، والقاعدة تؤكّد أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر".