جانب من لقاء سابق بين الرّئيس منصور ونظيره الفلسطيني محمود عباس

وعد رئيس الجمهورية المصري المستشار عدلي منصور الرئيس محمود عباس أبو مازن بأن وفد دولة فلسطين سيجد من وفد مصر دعماً كاملاً لموقفه خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر اِنعقاده اليوم، والذي دعت إليه فلسطين، مشدداً على أن القضية الفلسطينيّة ستظلّ القضيّة المركزيّة لمصر والدول العربية، والتي أعرب الرئيس عن ثقته الكاملة في أن مواقفها ستأتي داعمة ومؤيدة للموقف الفلسطيني.
وأكد الرئيس أن مصر تدعم بشكل كامل القيادة الفلسطينية وجهودها للتوصل إلى تسوية سلمية تقوم على المبادئ والقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل.
 جاء ذلك خلال اِستقبال الرئيس عدلي منصور، في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، أبو مازن، والوفد المرافق له الذي ضم كلاً من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، ووزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش، والناطق بِاسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير دولة فلسطين في القاهرة الدكتور بركات الفرا، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي، وذلك بحضور كل من وزير الخارجية نبيل فهمي، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
 وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي، بأن اللقاء استهدف إطلاع الرئيس عدلي منصور على آخر تطورات الموقف اتصالاً بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تجري برعاية أميركية، والتي ستنتهي مدتها الزمنية، بنهاية الشهر الجاري.
وعقب استعراض المسيرة التفاوضية وما تواجهه من عقبات، تمت مناقشة البدائل التي يعتزم الجانب الفلسطيني التحرك على أساسها على الصعيد الدولي، في حال استمرار تعثر المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بما قد يفضي إلى توقفها.
  وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، أكد الرئيس الفلسطيني أهمية استئناف جهود هذه المصالحة، مشددا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني واِستعداده لاتخاذ خطوات عملية لتوفيق الأوضاع الفلسطينية، لاسيما في ظل المفاوضات التي تخوضها الدولة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي. وأوضح الرئيس أبو مازن أن مصر ستظل كما كانت الراعي الأساسي لعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، مثمنا غاليا الجهود التي تبذلها أجهزة الدولة المصرية لتحقيق هذه المصالحة.
 وأكد الرئيس حرص مصر على مواصلة جهودها ودعمها لإنهاء الانقسام الفلسطيني من خلال الاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد، والتي يوفر تنفيذها أسس نجاح المصالحة الوطنية التي رعتها منذ بدايتها.
وأكد الرئيس تقديره الشخصي وتقدير مصر، دولة وشعباً، للرئيس أبو مازن واعتزازها به، منوهاً إلى تقديرنا للجهود الوطنية الدؤوبة والمخلصة التي يبذلها في خدمة القضية المركزية للأمة، معرباً عن الأمل في أن تكلل جهود الرئيس الفلسطيني على مستوى المسيرة التفاوضية الجارية برعاية أميركية بالنجاح في مستقبل قريب، محققةً التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.