الجيش المصري

ربط نائب رئيس الشرطة، والأمن العام، في دبي، ضاحي خلفان، "أمن مصر بأمن الخليج"، مُؤكِّدًا أنه "في حالة انهيار النظام في مصر، ستنهار الأنظمة في الخليج، وكلما كان النظام في مصر قويًّا ومتينًا ومتماسكًا ووطنيَّا كان الخليج مستقرًا، وأن أمن مصر له علاقة وطيدة بالأمن القومي الخليجي، ويعد صمام الأمان للخليج". وأوضح خلفان، في حوار إلى صحيفة "الأهرام" المصرية، في عدد الثلاثاء، أن "التعاون مع دول الخليج ومصر في مجالات مكافحة الجريمة وملاحقة المتهمين، نتيجة للتحديات الضخمة التي تواجهها المنطقة، أصبح كبيرًا ولاسيما بعد ما تكشَّف لنا خطط تفتيت الوطن العربي".
وحذَّر خلفان، من "تخطيط جماعة "الإخوان" لإحداث إشكالية في صفوف القوات المُسلَّحة المصرية كما فعلت في الجيش السوري"، مشيرًا إلى أن "الجيش المصري قوى ومتماسك، ولديه خبرة وتجربة كبيرة في المجال العسكري لا يستهان بها، ولا يستطيع أحد أن يعبث به".
ووصف ضاحي خلفان، المشير عبدالفتاح السيسي، بـ"المرشح القوي"، مشيرًا إلى أنه "جهات خارجية ستحاول منعه من الفوز في الانتخابات المقبلة، وتلك الجهات هي الدول ذاتها، التي تعلن صراحة موقفها الرافض للسيسي، دون ذكر أسمائها"، معربًا عن "أمله في فوز السيسي بالانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، لأنه رجل وطني وعسكري، ولا يمكن أن تملي عليه أجندة خارجية مطلقًا"، حسب قوله.
وأكَّد خلفان، أن "السيسي رجل استخباراتي قوى، لا يلوي ذراعه، وسيكون عينًا واعية لكل الذين سيحاولون الإخلال بأمن مصر، فضلًا عن أنه رجل متدين، ولا يخضع لأي تيار متطرف، وأن مصر التي يتربص بها الأعداء تحتاج إلى شخص، مثل السيسي، يعرف كيف يتعامل مع الأزمات سريعًا، ويعرف كيف يسهر على أمنها وشعبها، كذلك كما فعل الرئيس فلاديمير بوتين فى روسيا، عندما رأى محاولة البعض الالتفاف على جزيرة القرم، فتدخل سريعًا كرجل عسكري ومخابراتي".
وكشف نائب رئيس شرطة دبي، أن "الإخوان" الذين يقيمون في الخليج، هم الأكثر تمويلًا للجماعة، وهناك "إخوان" في مناطق أخرى يمولون أيضًا، واكتشفوا في أحداث ميدان التحرير، إبان الثورة، مجموعات صغيرة من "الإخوان" استطاعت جمع حوالي 8 ملايين درهم إماراتي، وهو نشاط كان يتم كل أسبوع لتمويل الجماعة".
وبشأن وجود مبادرة من دول الخليج لشرح حقيقة نشاط "الإخوان" للدول الغربية، بعد قرار بريطانيا بحظرها، أوضح خلفان، أن "الدول الغربية لا تحاول أن تفهم من الدول العربية حقيقة نشاط "الإخوان"، فهي تبحث عن مصالحها فقط، فمثلًا القانون البريطاني لا يُجرِّم الأفعال الإرهابية التي تقع خارج إنكلترا، فإذا وقع حادث إرهابي في مصر أو السعودية لا تعتبره لندن حادثًا إرهابيًّا".
وعن دعم قطر لـ"الإخوان"، أشار خلفان، إلى أن "الدوحة تقول أن لها مبرَّرات إسلامية، وأنها تساعد وتعين جماعة مُسلمة، لكن في الحقيقة ليست مبررات إسلامية كما تدعي، لأن قطر لا تساعد "الإخوان" من أجل راية الإسلام، وإنما لغايات سياسية وإستراتيجية أعلنت عنها مسؤولة الأمن القومي في أميركا سابقًا، كوندليزا رايس، وهي الفوضى الخلَّاقة"، حسب قوله.
وفي ما يخص قلق الإمارات من إيران، أكَّد خلفان، أن "إيران تقوم بالاتصال ببعض المتطرفين في الدول الخليجية، وهي تحاول استدراجهم حتى يتم تدريبهم، ولكن كل تلك العمليات مرصودة ومعروفة لدينا، والإمارات تعلم أن إيران تستدرج بعض الشباب من دول الخليج، ويدربهم الحرس الثوري على جميع العمليات التفجيرية التي تتم في الدول الخليجية، وهذا أسلوب العاجز، وهي بذلك تحاول خلق إشكالية مع الخليج".