تظاهرة لمؤيدي المشير " عبد الفتاح السيسي "

اعتبر الكاتب الصحافي، محمد حسنين هيكل،  أن المشير عبد الفتاح السيسي هو مرشح الضرورة بل وهو رئيس الضرورة، معبرًا عن أنه تمنى أن يكون هناك عدة مرشحين حقيقيين للرئاسة وألا يكون الرئيس المقبل من المؤسسة العسكرية، لافتاً إلى أنه بحث في الساحة السياسية عن شخص يمكن أن يتحمل المسؤولية فى الفترة المقبلة ولكن للأسف لم يجد هذا الشخص.وأوضح ان تأخر إعلان المشير لقرار ترشحه للرئاسة هو بحثة المستمر عن حلول للمشكلات الصارخة التى تواجهها مصر وينتظر حتى يجد تلك الحلول ليواجه بها تلك المشكلات ووقتها يعلن ترشحه.
وقال هيكل في حوار مع قناة " التحرير" نشر اليوم الاحد  أن "السيسي سيحتاج إلى كل البلد أن تقف إلى جانبه حتى يستطيع أن ينجح"، لافتا إلى" ضرورة أن تكون البلد حاضرة فى كل قراراته المصيرية التي سيتخذها فى الفترة المقبلة"، مؤكدًا "ضرورة وجود مجلس أمناء الدولة والدستور يشترك فيه كل رؤساء الأحزاب في مصر وهو على شكل جبهة وطنيه تشاركه فى تلك الأمور".
وأضاف إن "ما يحدث فى مصر الآن هو تراكمات من عصور سابقة وآخرها أننا عشنا فى حالة ركود فى عصر مبارك، و12 شخصًا فى عهده جلسوا 25 عامًا فى السلطة".وأضاف  ، انه يثق فى قدرة الشعب المصري على اجتياز تلك المرحلة بما يملك من إرادة، لافتا الى ان الرئيس عدلي منصور الذى ظهرت عليه علامات الاستغراب والتعجب فيالفترة الأولى بعد توليه الحكم ولكنه سرعان ما بدأ يتأقلم ويتطور استجابة للظروق المحيطة .
وأشار الى  أنه آن الأون ان نفكر بطريقة مختلفة وأن نبدأ بداية صحيحة ونواجه الحقيقية التى سعى النظام دائما ان يغطي عليها ويواجه الشعب بالمشكلات التى يواجهها، موضحا ان الشعب عند مواجهته بالحقيقة سيظهر معدنه الأصيل وسيبدأ بالتغيير الحقيقي.
من جهة أخرى أكد "هيكل" ان موقف مصر الحالى أدى الى ان مصر تشكو من قطر، قائلا: "أمير قطر السابق قال لى لو ان مصر فى حالتها ما استطاع احد ان يقترب اليها"وأكد ان الشعب المصري يبحث عن أمل وليس عن بطل ،مشيرا الى ان المصريين قادرون على العبور من الأزمة الحالية بمجرد ظهور أمل وخطة يسيرون عليها.وأضاف ان فكرة الفشل لا ينبغي ان تكون واردة لانه فى تلك الحالة ستكون النتائج كارثية ،ولابد من استبعاد طريق الندامة والبحث عن سكة السلامة التى ستنقذ هذا الشعب بتاريخه العظيم.وقال هيكل ان الشعب المصري تعرض الى مخاطر وضغوط كبيرة جدا على مر العصور ،موضحا ان الكثير ممن قادوه لم يخونوه ولكنهم لم يحققوا لهم آمالهم وطموحاتهم
وأوضح،أن القضية التى نواجهها لم تعد قضية مستقبل أو حرية أو أمان ولكن اصبحت قضية وجود ،لافتا الى التغيرات الإقليمية الكبيرة التى وقعت فى الفترات الأخيرة فى سوريا والعراق وليبيا وفلسطين.وأضاف هيكل اننا أمام مشكلة حقيقية نتيجة الفراغ السياسي فى مصر ،مشيرا الى تراجع دور مصر أمام الأتحاد الأوروبي والصين وغيرها من المنظمات الدولية وأخيرا افريقيا
ومن جهة أخرى حذر هيكل من مشكلة المياه التى لم تتحرك الدولة بشكل حقيقي فمصر لن تسطيع ان تواجه الجوع المائي ،مشددا على ضرورة معالجة الأمر سياسيا قبل ان يعالج بخبراء الريوقال إننا قبل ان نتحدث عن طريق المستقبل لابد ان نكون عليه والواقع اننا بعيدون جدا عن هذا الطريق.
وأضاف هيكل خلال حواره على قناة " التحرير" ،اننا فى حالة تيه فى الصحراء ولدينا عدة قضايا تمنعنا من التفكير فى المستقبل وهى قضية المياه التى سوف نواجهها وأزمة طاقة ستؤثر علينا والقضية الثالثة هى قضية الغذاء ،مشددا على ضرورة حل تلك القضايا للتحدث عن المستقبل.
ووصف هيكل مصر بأنها سيارة كبيرة كانت تسير الى طريق المستقبل ولكنها تفاجأت بأنها تائهة فى الصحراء وأول عجلة فى تلك السيارة انفجرت باغتيال الرئيس السادات ثم جاء الرئيس مبارك برؤية الطيار وتخيل ان تلك السيارة هى "طائرة" وتعامل معها على هذا الأساس ولكنها لم تطير كما أراد ثم جاء المجلس العسكري ووقف أمام السيارة ولم يستطع ان يصلحها ثم جاء مرسي الذى تخيل السيارة "تكتك" ولم عشيرته فيها ثم وصل الحال بنا أن السيارة أصبحت معطلة وسط الصحراء ونصف عجلاتها غير صالح للسير عليه.
وأكد هيكل على ضرورة إيجاد حلول للأزمات التى وقعت فيها مصر حتى تستطيع أن تنهض وتعود الى طريقها .