قصر الرئاسة المصرية

وعد الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، "عودة الدبلوماسيين المصريين العاملين في السفارة المصرية إلى ليبيا في المستقبل القريب"، مُؤكِّدًا أن "هذا الإجراء يُعد إجراءً أمنيًّا احترازيًّا للحفاظ على أمنهم وأمن عائلاتهم". وشدَّد منصور، خلال لقائه مع علي زيدان، مساء السبت، في القصر الرئاسي المصري، أن "بلاده حريصة على تطوير علاقاتها بليبيا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاستثمارية كافة؛ بغية تحقيق أهداف الثورتين المصرية والليبية".
وحضر اللقاء رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، ووزير الخارجية، ونبيل فهمي، وسفير مصر في ليبيا، السفير محمد أبوبكر، ومن الجانب الليبي، سفير ليبيا في القاهرة، محمد جبريل، ومدير مكتب رئيس الوزراء الليبي، محمد القطوس.
وأعرب الرئيس، عن "أهمية إعطاء العمالة المصرية في ليبيا اهتمامًا خاصًا، والنهوض بأوضاعها، وتحسين ظروف العمل والحياة لهم؛ وهو ما أكده رئيس الوزراء الليبي"، موضحًا أن "ليبيا تُثمِّن العمالة المصرية الماهرة ذات التنافسية العالية"، ومنوهًا إلى "عملية الربط الإليكتروني التي تجري حاليًا بين البلدين في مجال العمالة".
وأكَّد رئيس الوزراء الليبي، أن "بلاده حريصة على علاقاتها بمصر، وترغب في تنميتها في شتى المجالات، ولاسيما في مجال إعادة الإعمار، الذي تحتاج إليه ليبيا بعد الثورة، والذي تتمتع فيه مصر بميزة نسبية، من خلال شركات المقاولات المصرية المؤهلة لذلك".
وتضمن اللقاء، استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي جاء في مقدمتها عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، وضبط الحدود البرية بين البلدين؛ لتنظيم حركة تنقل الأفراد والبضائع من جهة، ومنع عمليات تهريب الأسلحة من جهة أخرى، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
وجاء ذلك بعد أن بحث علي زيدان، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، تطورات الأوضاع في ليبيا، والاستحقاقات الخاصة ببناء مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها انتخاب لجنة صياغة الدستور في 20 شباط/فبراير الجاري.
وأضاف نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، في بيان له، أن "اللقاء تركز على التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي في روما يومي 6 و7 آذار/مارس المقبل بشأن دعم ليبيا ومساعدتها في إعادة الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات"، مشيرًا إلى أن "الجامعة العربية ستشارك في المؤتمر بوفد رفيع المستوى برئاسة أمينها العام الدكتور نبيل العربي".
ولفت حلي، إلى أن "اللقاء تناول أيضًا التحضيرات لاجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر في بداية آذار/مارس المقبل، والقمة العربية الدورية في الكويت المقررة نهاية الشهر ذاته"، موضحًا أن "زيدان أَطْلَع العربي على التطورات والجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، والاستحقاقات المقبلة، ومن بينها تشكيل لجنة إعداد الدستور".