رئيس لجنة "الخمسين" عمرو موسى

القاهرة – أكرم علي حذر رئيس لجنة "الخمسين" عمرو موسى من العودة لتجربة شخص جديد غير معروف في الرئاسة المقبلة لقيادة البلاد، مؤكدا أنه "لا مجال لذلك ومصر لا تحتمل واختاروا الأفضل" حسب قوله. وأوضح عمرو موسى في ندوة ثقافية عُقدت في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الأربعاء، أن الظروف القائمة صعبة في مصر، لما تواجه العنف والإرهاب وترويع المواطنين ومحاولات إعاقة المسيرة، مشيرا إلى أن "التحدي الحقيقي سيكون في وجود لامركزية في الحكم، بالإضافة إلى تشكيل جديد للمجالس وتأهيل جديد للمرأة وتمكين للشباب ورعاية للمعوقين" .
 وشدد عمرو موسى خلال الندوة على أن م"صر لم تكن أبدا دولة هامشية ولم تكن أبدا دولة مهزومة، وكان لها دور في تطور العالم الإسلامي والعربي والشرق الأوسط، ومن ثم عمل الكثيرون على تراجع دورها على الساحة الدولية، وكان قبول مصر لهذا التحدي الضخم الذي فرض علينا، هو رسم خارطة الطريق والتوافق عليها، والآن أصبح لمصر إطار دستوري يحترمه الجميع وفى مقدمتهم الرئيس".
وعن الحريات التي يكفلها الدستور، أكد رئيس لجنة "الخمسين" موسى أن الحريات فصل مبدع في الدستور حرية الاعتقاد مطلقة، حرية الإبداع والفن والأدب مكفولة وحرية الفكر مكفولة فهذا الدستور وضع في مواده ضمان لتلك الحريات ضمانا قاطعا.
وعن تطبيق الدستور على أرض الواقع ، أوضح موسى أن النظام الجديد والبرلمان سيكونان ملتزمين بتطبيقه، وأن الدستور لم يترك الأمر  لتعريف فضفاض بل نص المادة يقول في بدايته "لا يجوز محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية"، محددا الحالات التي يمثل فيها المدنيون أمام المحكمة العسكرية وهي  الاعتداء المباشر على المنشآت العسكرية، والاعتداء على الجنود والضباط فى أثناء قيامهم بأعمالهم، وهذا أول تحديد في الدساتير لمن يمثل أمام المحاكم العسكرية " حسب قوله.
وأعرب عمرو موسى في ختام اللقاء أنه "يملأهم أمل بأن تتبوأ مصر مكانتها اللائقة بها، وأن تتضافر جهود الجميع في إحياء مصر من جديد".