وزير الخارجيّة المصري " نبيل فهمي "

أكد وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي، أنه لا يمكن لمصر الاستغناء عن ليبيا والعكس صحيح، مشدّدًا على أنّ العلاقات بين البلدين قويّة ومتميزة.وأعلن فهمي، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، بمناسبة عودة المصريين المختطفين من ليبيا، أنه لم يتم اتخاذ قرار في إعادة البعثة الدبلوماسيّة المصريّة إلى طرابلس إلا بعد إعادة تقييم الأوضاع الأمنيّة، مشيرًا إلى أنّ من يدير السفارة في الوقت الراهن عدد محدود من المصريين خلال الفترة الحاليّة.
ونفى أنّ يكون الإفراج عن المصريين المختطفين بعد إخلاء سبيل العنصر الليبي في  مصر، موضحًا أنّ "التحقيق مع الطرف الليبي كان يتم من قبل الجهات الأمنيّة ومنذ البداية كان ما يهمنا أمن وسلامة المصريين وما يتعلق بالطرف الليبي تختص به الجهات الأمنيّة، ولا ربط بينهما"، حسب قوله.
وأشار الوزير إلى أنه كان هناك اهتمام مصري من مؤسسات الدولة ومتواصل وبالغ لحل الأزمة، موضحًا أنه أعلن للجانب الليبي رفض مصر لعمليات الاختطاف دون ربطها بشيء.
وأكدّ السفير المصري في ليبيا محمد أبوبكر أنّ الجهود كانت مستمرة خلال الـ 24 ساعة، وساهم في الأزمة عدد من سفراء الدول العربيّة وممثل بعثة الأمم المتحدة في طرابلس، ولهم جهد مهم في هذه القضيّة.
وشدّد على أنّ قرار إجلاء البعثة بعد حادث الاختطاف ساهم في منع اختطاف المزيد من المصريين في ليبيا، وأنه عاد إلى مصر 86 من عدد البعثة.
وأكدّ الملحق الثقافي في السفارة المصريّة في طرابلس الهلالي الشربيني، أن المختطفين لم يتعرضوا لأيّ أذى أثناء اختطافهم، موجهًا الشكر للدولة المصريّة بأجهزتها في حل الأزمة.
وشدّد الهلالي على أن أجهزة الدولة المصريّة لم تتخلى عن المختطفين وكان هناك اتصالات جاريّة على مدار الأربعة وعشرين ساعة في اليوم.
ووجه الشكر للجهات المصرية التي ساهمت في هذا الأمر، وعلى الجانب الأخر وتقدم بالشكر للجهات الليبية التي ساهمت في هذا الأمر وإنهائه.